الأموال
الجمعة، 26 أبريل 2024 09:01 مـ
  • hdb
17 شوال 1445
26 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

عربي ودولي

استياء أوروبي من رفض اتفاق البريكست

الأموال

ألقى مجلس العموم البريطاني (البرلمان) صاعقةً على أوروبا، حينما رفع "الفيتو" في وجه الاتفاق المبرم بين بروكسل ولندن، بشأن خروج الأخيرة من التكتل الأوروبي، فصوت أعضاء البرلمان ضد الاتفاق، فمنيت رئيسة الوزراء البريطانية بهزيمةٍ، صُنفت بأنها الأسوأ لحكومةٍ بريطانيةٍ على مدار مائة عام.

 

ومع هزيمة ماي وُئدت خطتها واتفاقها المبرم مع القادة الأوروبيين بشأن مستقبل العلاقات بين لندن وبروكسل في مرحلة ما بعد الانفصال، ليدخل مصير بريطانيا بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي نفقًا مجهولًا، لا نبراس فيه يهدي في غيوم المشهد هناك.

 

رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر دافع عن اتفاق بريكست الموقع بين بروكسل ولندن، داعيًا بريطانيا إلى توضيح موقفها في أسرع وقت ممكن.

 

وكان يونكر رفقة رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، قد قدما يوم الاثنين الماضي تطميناتٍ للبريطانيين بشأن حدود أيرلندا الشمالية، أكبر معضلات الاتفاق المبرم بين الجانبين، لكن هذا لم يغنِ ولم يسمن من جوع، ولم يسهم في تغيير عزم المناهضين للاتفاق في البرلمان البريطاني في تغيير عقيدتهم تجاه وتصويتهم ضده.

 

استياء يونكر

وقال يونكر: "اتفاق الخروج هو تسوية منصفة ويشكل أفضل اتفاق ممكن، يحد من الآثار المسيئة لبريكست على المواطنين والشركات في مجمل أنحاء أوروبا".

 وأكد رئيس المفوضية الأوروبية أن الاتفاق يشكل الحل الوحيد لضمان خروج منسق لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، محذرًا من خروج بريطانيا من دون اتفاق، من غير أن يستبعد إمكانية حدوث ذلك.

 واستطرد قائلًا، "مخاطر خروج بريطانيا بشكل غير منظم تزايدت مع التصويت، ورغم أننا لا نرغب بمثل هذا الاحتمال، إلا أن المفوضية الأوروبية ستواصل أعمالها بشكل طارئ للمساعدة على ضمان أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعدا بشكل كامل لذلك"

وستكون بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي بصورةٍ رسميةٍ في التاسع والعشرين من مارس المقبل، وذلك طبقًا لاتفاق "بريكست"، حتى لو لم يتم التوصل لاتفاقٍ مع أوروبا بشأن الأمور العالقة بينهما.

 

استياء زعماء أوروبيين

ردود الفعل الأوروبية على تصويت البرلمان البريطاني كانت حاضرة، بدايةً من فرنسا، حيث رأى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن الكرة الآن أصبحت  في ملعب البريطانيين.

و وفي تعليقه على نتائج تصويت البرلمان البريطاني على اتفاق بريكست قال: "على كل حال، يجب أن نتفاوض معهم (البريطانيين) حول مدّة انتقالية لان البريطانيين لا يمكنهم تحمل أن تتوقف الطائرات عن الإقلاع أو الهبوط على أراضيهم كما أن متاجرهم تؤمّن إمداداتها بنسبة 70 بالمائة من قارة أوروبا".

لكن المستشار النمساوي سباستيان كورتس أدلى بتصريحٍ يؤكد فيه عدم تقديم أوروبا لتنازلاتٍ أخرى لبريطانيا، خلاف المتفق عليها في اتفاق نوفمبر الماضي، وقال "في مطلق الأحوال، لن تكون هناك إعادة تفاوض على اتفاق الخروج".

لا جدوى

ومن جانبه، اعتبر وزير الخارجية الألماني هيكو ماس أن تأجيل موعد تنفيذ بريكست إلى ما بعد الموعد المقرر في التاسع والعشرين من شهر مارس المقبل "لن يكون له أي معنى" بعد تصويت البرلمان البريطاني.

وذكر ماس أنه سيكون هناك معنى فقط لتمديد الموعد إذا كان هناك سبيل لبلوغ هدف التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لافتًا إلى أنه في الوقت الحالي لا توجد أغلبية برلمانية في بريطانيا تؤيد وجهة النظر هذه.

وكانت وزير الدولة الفرنسية لشئون أوروبا، ناتالي لوازو، قد فتحت الباب أمام تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا رغب البريطانيون في ذلك، وأشارت إلى أن الأمر قانونيٌ.

مصر للطيران
البريكست اوروبا الاموال

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE