الأموال
الأموال

عقارات

هولندا تطيح بالبرازيل من المونديال بثلاثية نظيفة

صورة أرشيفية
-

حققت هولندا فوزاً حاسماً علي منتخب البرازيل بثلاثة أهداف مقابل لاشيء أمس السبت في مباراة تحديد المركز الثالث على ملعب “مانيه غارينشا الوطني” في برازيليا.

وعمقت هولندا جراح البرازيل بعد فشلها في الفوز بالمركز الثالث في البطولة وحفظ ماء الوجه بعد الاخيرة المذلة في نصف النهائي امام المانيا 1-7 الثلاثاء الماضي، وتنهي المونديال الاسوأ لها دفاعيا في تاريخ مشاركاتها اذ اهتزت شباكها 14 مرة، واصبحت اكثر دولة مضيفة تستقبل هذا الكم من الاهداف تهتز شباكها 14 مرة.

وتعد هذه المرة الاولى التي تحل فيها هول في المركز الثالث بعد خسارتها في مباراة الترضية امام كرواتيا 1-2 في 1998.

فيما انهت هولندا مشوارها في المونديال دون التعرض للخسارة، ففازت في خمس مباريات وتعادلت مرتين مع كوستاريكا في ربع النهائي والارجنتين التي تغلبت عليها بركلات الترجيح في نصف النهائي الاربعاء وتحتسب نتيجتها بمثابة التعادل.

بدت المباراة بشكل هاديء ووسط استحواذ علي الكرة من جانب الطواحين الهولندية،وفي الدقيقة الأولي من عمر المباراة سلم ارين روبن الكرة برأسه لروبن فان بيرسي فروضها الاخير واعادها للاعب بايرن ميونيخ الالماني المنطلق بسرعة صاروخية فتجاوز ثياغو سيلفا العائد من الايقاف واضطر الاخير لعرقلته خارج المنطقة بمسافة قليلة، ليحتسب الحكم الجزائري جمال حيمودي ركلة جزاء وينذر سيلفا الذي كان المدافع الاخير اثناء الخطأ.

وتولى روبن فان بيرسي ترجمة ركلة الجزاء بيسراه قوية عالية في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس جوليو سيزار الذي ارتمى الى الزاوية عينها، لكن قوة كرة مهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي حرمته من الوصول اليها (3)، فسجل هدفه الرابع في ست مباريات، وهي عاشر محاولة ناجحة على التوالي لهولندا من نقطة الجزاء (باستثناء ركلات الترجيح) في النهائيات.

وكان هدف فان بيرسي الرقم 100 يهز شباك البرازيل في 20 مشاركة متتالية في كأس العالم.

وتابع روبن احد نجوم النهائيات تلاعبه بالدفاع فمرر كرة على الجهة اليمنى الى دي غوزمان الذي رفعها فوق رأس سيزار ليشتتها دافيد لويز برأسه وصلت الى الظهير الايسر دالي بليند، فروضها على دفعتين جميلة واطلقها بيمناه في المقص الايسر للمرمى الاصفر مسجلا الهدف الثاني وسط صدمة الجماهير البرازيلية (17). وهذا الهدف الدولي الاول لبليند (24 عاما) مع منتخب هولندا في 19 مباراة، فيما اهتزت شباك البرازيل 9 مرات من اصل 13 في الدقائق الثلاثين الاولى.

واجرى سكولاري تبديله الاول فدفع بلاعب الوسط فرناندينيو بدلا من لويز غوستافو.

واهدرت هولندا فرصة بعد تسديدة يسارية من روبن ابعدها الدفاع، لكن جورجينيو فينالدوم عجز عن متابعتها برأسه من مسافة قريبة (50).

ودفع سكولاري بلاعب الوسط هرنانيس بدلا من باولينيو الذي خرج على وقع صافرات الاستهجان (57).

وسنحت بعدها فرصة مناسبة لتقليص الفارق للبرازيل، فهيأ راميريش لاعب تشلسي الانكليزي الكرة لنفسه وسدد بيمناه من حدود المنطقة امام المرمى المكشوف لكن كرته مرت بجانب القائم الايمن (60)، لعب بعدها دافيد لويز، الذي سجل من ضربة حرة في مرمى كولومبيا، ركلة ثابتة التقطها سيليسن (63).

واخترق اوسكار المنطقة فتصدى له بليند ليسقط لاعب وسط تشلسي في المنطقة، لكن حيمودي انذره ولم يحتسب ركلة جزاء، فيما اصيب مدافع اياكس امستردام بركبته جراء الاحتكاك وخرج على حمالة ليدخل بدلا منه الجناح داريل يانمات، فاعاد فان غال تمركز الظهير الايمن ديرك كاوت الى الجهة اليسرى (68). وهذا اول انذار في المونديال بسبب الغطس في المنطقة منذ الهولندي غريغوري فاندر فيل في نسخة 2010.

واجرى سكولاري تبديله الاخير دافعا بهولك، الذي لم يسجل اي هدف في المسابقات الرسمية، بدلا من راميريش فقابله الجمهور ايضا بالصافرات (73)، قبل ان يسدد بعد تمريرة من جو كرة عالية من زاوية المنطقة (75).

ولم يتغير سيناريو الدقائق الاخيرة، وبقيت البرازيل عاجزة عن انتزاع الكرة من اللاعبين الهولنديين، واكتفت بشن الهجمات من ملعبها بعد فقدانها من روبن ورفاقه.

وفي الوقت بدل الضائع، انطلق يانمات على الجهة اليمنى ومرر من حافة المنطقة الى فينالدوم الذي سدد مباشرة بيمناه من حدود المنطقة الصغرى كرة ارتدت من قدم سيزار الى داخل الشباك، مسجلا هدفه الاول في النهائيات (90+1).

وفي اللحظات الاخيرة دفع فان غال بالحارس الثالث ميشال فورم بدلا من سيليسن الذي اصبح اول حارس يستبدل مرتين في نسخة واحدة، وهولندا اول دولة تشرك 23 لاعبا في نسخة واحدة من المونديال، ليحتل منتخب البلاد المنخفضة المركز الثالث مختتما مشواره لاول مرة في تسع مشاركات بتحقيق الفوز، فيما انهت البرازيل مشوارها المؤلم في المركز الرابع وسط صافرات متواصلة وخيبة امل قد تخيم على اللعبة الاكثر شعبية في البلاد لفترة طويلة.