وسام فتوح يفتتح الملتقى السنوي لمدراء الامتثال في المصارف العربية 2025 بشرم الشيخ

انطلقت فعاليات «الملتقى السنوي لمدراء الامتثال في المصارف العربية لعام 2025» في مدينة شرم الشيخ، بفندق سافوي، خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر 2025، بحضور مسؤولين مصرفيين ورقابيين من مختلف الدول العربية، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية المتخصصة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ويأتي الملتقى، الذي تنظمه اتحاد المصارف العربية، بالتعاون مع البنك المركزي المصري واتحاد بنوك مصر، كمنصة لتبادل الخبرات وتعزيز ثقافة الامتثال بين المصارف العربية، ومتابعة أحدث التطورات في القطاع المالي والمصرفي.
وأكد الدكتور وسام حسن فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، في كلمته الافتتاحية على أهمية هذا الحدث كفرصة لتنسيق الجهود بين الجهات الرقابية والمصرفية لتعزيز بيئة مالية أكثر شفافية واستدامة.
وأشار فتّوح إلى التقدم الذي شهدته بعض الدول العربية خلال الفترة الأخيرة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مثل تراجع مصادر تمويل الإرهاب في دول سوريا ولبنان والعراق، لكنه شدد على أن التحديات ما زالت قائمة، لا سيما فيما يتعلق بالاقتصاد النقدي واستغلال الأصول عالية القيمة في تمويل الأنشطة غير المشروعة.
وأوضح أن الإصلاح المصرفي الشامل لا يقتصر على الامتثال فقط، بل يشمل بناء هياكل حوكمة قوية، وتعزيز الشمول المالي، وتطوير الأنظمة المصرفية بما يمكنها من قيادة مسار التكامل والنمو الاقتصادي في المنطقة.
وأشار الأمين العام إلى جهود الاتحاد في دعم القطاع المصرفي في العراق وسوريا ولبنان واليمن، مع التركيز على تعزيز الامتثال والحوكمة والشفافية، ومتابعة الإصلاحات التنظيمية التي شهدتها دول مثل الإمارات والأردن، والتي أسهمت في تعزيز ثقة المؤسسات المالية الدولية.
كما أشاد بالدور البارز لمصر، ممثلة في البنك المركزي ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، على جهودها في تعزيز الشمول المالي وتطبيق أعلى معايير النزاهة والامتثال، والتي انعكست في التقدير الدولي الذي منحته مجموعة العمل المالي (FATF) لمصر.
وتطرق فتّوح إلى تحديات ظاهرة De-Risking التي تواجه المصارف العربية منذ عام 2015، وأكد على أهمية تطوير حلول دفع وتحويلات رقمية وحدودية، مثل تقنية «البلوكتشين»، ضمن إطار تنظيمي يضمن استقرار النظام المالي العالمي.
أكد وسام فتوح على دور اتحاد المصارف العربية في دعم التعاون بين المصارف والهيئات الرقابية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، لتعزيز قطاع مصرفي عربي متكامل يعمل بكفاءة وثقة، مع تجديد الشكر لجميع المشاركين والداعمين للحضور الكريم على مساهماتهم الفاعلة.


