مستثمرو السياحة: افتتاح المتحف المصري الكبير وبورصة لندن… مصر تصنع التاريخ من جديد

عاطف عبد اللطيف: مصر تبهر العالم بصرح حضاري خالد
أكد الخبير السياحي الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد إنجازًا وطنيًا فريدًا يُحسب لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي نجح رغم التحديات الإقليمية والدولية في تحويل حلم المصريين إلى واقع عالمي ملموس، مُقدّمًا للعالم صرحًا ثقافيًا وإنسانيًا يجسد عظمة الحضارة المصرية الخالدة وقدرة الدولة على تنفيذ مشروعات تضاهي أعظم الصروح العالمية.
وأضاف عبد اللطيف أن هذا الحدث التاريخي يأتي في لحظة نادرة في عمر الشعوب، إذ تحتفي مصر بافتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، يضم آلاف الكنوز الأثرية التي تروي قصة مصر منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، مؤكدًا أن المتحف ليس مجرد مبنى أثري، بل إنجاز حضاري وإنساني يعيد تعريف العلاقة بين الماضي والمستقبل، ويُبرز مصر كـ منارة أبدية للعلم والفن والهندسة والإبداع الإنساني.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل علامة فارقة في تاريخ الإنسانية، فهو أكبر مشروع ثقافي في العالم وتجسيد حيّ لعبقرية المصري القديم الذي سبق عصره في علوم الطب والهندسة والتحنيط والفلك والفنون. وأضاف أن المتحف يُعيد للعالم الانبهار بالحضارة المصرية التي ما زالت مصدر إلهام للبشرية، ويؤكد أن مصر كانت وستظل مهدًا للحضارات وملتقىً للشعوب.
وشدد عبد اللطيف على أن أهمية افتتاح المتحف لا تتوقف عند حدود الثقافة، بل تمتد إلى السياسة والاقتصاد والسياحة، كونه رسالة قوية للعالم بأن مصر قادرة، رغم كل المتغيرات الإقليمية والدولية، على تنفيذ مشروعات عملاقة تثبت قوة الدولة واستقرارها ورؤيتها الطموحة نحو المستقبل.
وأضاف أن الأثر الاقتصادي والسياحي للمتحف سيكون هائلًا، إذ من المتوقع أن يشهد القطاع السياحي طفرة في أعداد الوافدين إلى مصر، مما ينعكس على زيادة الدخل القومي وفرص العمل وتنشيط قطاعات النقل والفنادق والمطاعم والطيران، إلى جانب تعزيز الصورة الذهنية لمصر كـ وجهة آمنة وجاذبة ومبهرة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
ولفت عبد اللطيف إلى أن تزامن افتتاح المتحف مع فعاليات بورصة لندن السياحية العالمية (WTM) – ثاني أكبر معرض سياحي في العالم بمشاركة أكثر من 184 دولة – يُعد مصادفة تاريخية تمنح مصر موقعًا استثنائيًا في قلب المشهد السياحي الدولي. ففي الوقت الذي تتجه فيه أنظار الإعلام العالمي نحو لندن، ستكون مصر أيضًا في بؤرة الضوء من خلال هذا الافتتاح الأسطوري، مما يمنحها فرصة غير مسبوقة للترويج الدولي.
وأكد أن هذه فرصة ذهبية يجب استثمارها بالكامل عبر حملات دعائية قوية تُبرز تنوع المقاصد السياحية المصرية من الآثار إلى الشواطئ، ومن السياحة العلاجية إلى السفاري واليخوت والاستجمام، ليعرف العالم أن مصر ليست وجهة واحدة، بل عالم كامل من الجمال والحضارة والروح الإنسانية.
واختتم الدكتور عاطف عبد اللطيف تصريحه مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة فخر لكل مصري ورسالة إلى العالم بأن مصر ما زالت تصنع التاريخ وتكتبه من جديد بعزيمة لا تعرف المستحيل. هذا الصرح الثقافي العظيم يجسد رؤية القيادة السياسية التي آمنت بأن الثقافة تبني الأمم، وجعلت من المتحف المصري الكبير مشروع القرن الحضاري الذي سيبقى شاهدًا على أن مصر ماضية في صناعة المستقبل كما صنعت التاريخ.
فاليوم، تفتح مصر أبوابها للعالم كي يرى ويسمع ويتعلم من أرض الحضارة الأولى، التي ما زالت تمد البشرية بنورها منذ آلاف السنين وحتى اليوم.

