الأموال
الأموال

فنون

بعد سنوات من الهروب.. فضل شاكر يخضع لأول جلسة تحقيق في بيروت

فضل شاكر
ميرنا عادل -

عاد الفنان اللبناني فضل شاكر إلى دائرة الضوء، لكن هذه المرة ليس بصوته الغنائي، بل من بوابة القضاء اللبناني.

فقد مثُل شاكر، صباح اليوم، أمام القاضي بلال الضناوي في قصر العدل ببيروت، خلال جلسة استجواب تمهيدية في الدعوى المقامة ضده وضد الداعية أحمد الأسير وعدد من الأشخاص، بتهمة تأليف عصابة مسلحة والمشاركة في أعمال عنف تعود إلى عام 2013.

وشهدت أروقة قصر العدل إجراءات أمنية مشددة تزامناً مع وصول الفنان، وسط توافد وسائل الإعلام ومحبي شاكر الذين حاولوا التقاط لحظة ظهوره النادرة.

دقائق معدودة تمهّد لمحاكمة مطولة

بحسب مصادر قضائية، لم تتجاوز الجلسة بضع دقائق، اقتصر خلالها النقاش على أسئلة تمهيدية تتعلق بملف الدعوى.

وأشارت المصادر إلى أن الجلسة المقبلة، المقررة في 15 يناير 2026، ستكون الانطلاقة الفعلية للمحاكمة العلنية التي ينتظرها الشارع اللبناني منذ سنوات.

فضل شاكر: من عبرا إلى العدالة

تعود القضية إلى أحداث عبرا في صيدا، حين اندلعت مواجهات بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني، ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود.

ويواجه شاكر اتهامات بالمشاركة في تلك الأحداث، ما دفعه إلى الاختفاء داخل مخيم عين الحلوة لأكثر من عشر سنوات، قبل أن يفاجئ الجميع بتسليم نفسه إلى السلطات اللبنانية في الرابع من أكتوبر الجاري.

الشارع منقسم بين التعاطف والمطالبة بالمحاسبة

مع انتشار صور فضل شاكر في المحكمة، تصدّر اسمه قائمة الترند على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث اشتعلت النقاشات بين مؤيدين ومعارضين.

فبينما يرى البعض أن ما فعله خطوة شجاعة نحو طي صفحة الماضي وفتح باب التوبة والمصالحة، يعتقد آخرون أن العدالة يجب أن تسلك طريقها الكامل قبل أي حديث عن عودته إلى الفن.