الأموال
الأموال

سياحة و نقل

أحمد صبري: افتتاح المتحف المصري الكبير سيحدث نقلة عالمية في السياحة الثقافية

احمد صبري
محمود حاحا -

ويقترح رحلات مدرسية سنوية لزيارته

أكد الخبير السياحي والفندقي أحمد صبري، الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر شركات إدارة الفنادق في مصر، أن المتحف المصري الكبير يمثل صرحًا حضاريًا فريدًا يجسد عظمة التاريخ المصري على مر العصور، موضحًا أنه لا يقتصر على حقبة واحدة، بل يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مسيرة الحضارة المصرية بأكملها، على مساحة تتجاوز 480 ألف متر مربع.

وأوضح صبري أن افتتاح المتحف المرتقب سيشكل حدثًا عالميًا استثنائيًا يضع مصر في صدارة المشهد الثقافي والسياحي الدولي، مشيرًا إلى أن افتتاح 12 قاعة فقط من المتحف سابقًا أثار صدى واسعًا في الأوساط المتحفية العالمية، وأسهم في زيادة الطلب السياحي على زيارة مصر.

وأضاف أن حفل الافتتاح الرسمي سيشهد حضور أكثر من 100 شخصية عالمية من الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات، ليبعث رسالة سلام وأمان من مصر إلى العالم، مؤكدًا حرص القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على خروج الافتتاح في أبهى صورة تليق بمكانة مصر وتاريخها.

وأشاد صبري بجهود وزارة السياحة والآثار في الترويج للمتحف، مشددًا في الوقت نفسه على أهمية تفاعل المجتمع المصري مع هذا الحدث التاريخي، من خلال مبادرات شعبية للتعريف بالمتحف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واقترح أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتنظيم رحلات مدرسية سنوية لزيارة المتحف، لغرس قيم الانتماء والفخر بالحضارة المصرية في نفوس الأجيال الجديدة.

وأشار إلى أن السياحة الثقافية وسياحة الآثار باتت من أعلى أنواع السياحة عائدًا اقتصاديًا، نظرًا لارتفاع إنفاق زوارها على الإقامة والهدايا والأنشطة الثقافية، ما ينعكس إيجابًا على السوق السياحية المصرية والعاملين فيها.

كما لفت إلى أن الموقع المميز للمتحف بجوار منطقة الأهرامات يمنحه ميزة تنافسية فريدة على مستوى العالم، موضحًا أن حجمه الضخم ومقتنياته المتنوعة سيؤديان إلى إطالة مدة الإقامة السياحية ضمن البرامج التي تشمل زيارة المتحف والأهرامات معًا.

وأكد صبري أن اهتمام القيادة السياسية بالمتحف يعكس رؤية الدولة لتنشيط السياحة الثقافية وتشغيل المشروع بأعلى كفاءة، مع ضرورة توفير كافة التسهيلات والخدمات اللوجستية لزوار المتحف من مختلف دول العالم.

وفي ختام تصريحاته، دعا الخبير السياحي إلى تنويع الفعاليات الثقافية والفنية في محيط المتحف الكبير، واستضافة فعاليات دولية كبرى تعزز مكانة مصر كوجهة حضارية عالمية، مع ضرورة توفير مرشدين أثريين محترفين وتدريب أطقم ضيافة عالية الكفاءة لضمان تجربة سياحية متكاملة ومتميزة للزوار.