الفيومي: قمة شرم الشيخ أعادت لمصر مكانتها كضامن للسلام ومحرك لاستقرار المنطقة

ارتفاع متوقع في إيرادات قناة السويس مع عودة التجارة العالمية لمسارها الطبيعي
أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القليوبية، أن اتفاق شرم الشيخ للسلام برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، يمثل نقطة تحول محورية تقود نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة وبدء مرحلة جديدة من السلام والاستقرار الإقليمي.
وأوضح الفيومي، في تصريحات صحفية، أن مصر بقيادة الرئيس السيسي نجحت في توحيد المواقف العربية والدولية حول ضرورة إنهاء الحرب وبدء إعادة الإعمار، من خلال إدارة حوار متوازن بين مختلف الأطراف، بما أعاد لمصر مكانتها التاريخية كوسيط رئيسي وضامن لاستقرار المنطقة.
وأشار إلى أن أولى الانعكاسات الاقتصادية المتوقعة للاتفاق تتمثل في زيادة التدفقات الملاحية عبر قناة السويس، أحد أهم مصادر النقد الأجنبي لمصر، مع عودة حركة التجارة بين الشرق والغرب إلى معدلاتها الطبيعية بعد توقف طويل بسبب الحرب، ما سيساهم في تعزيز الإيرادات الدولارية ودعم الاحتياطي النقدي.
ولفت الفيومي إلى أن الحكومة المصرية كانت قد خفضت رسوم عبور القناة لتشجيع السفن على العودة لمسارها المعتاد، غير أن شركات الشحن الكبرى كانت قد فضّلت المرور عبر رأس الرجاء الصالح تفاديًا للمخاطر في البحر الأحمر، مؤكدًا أن المؤشرات الحالية تُظهر بداية gradual لعودة الحركة تدريجيًا.
وأضاف أن مصر أصبحت محط أنظار العالم بعد أن أثبتت قدرتها على إدارة الملفات الإقليمية المعقدة بحكمة واقتدار، متوقعًا أن تكون زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب إلى القاهرة بداية لسلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية الكبرى التي ستعزز مكانة مصر على الساحة الدولية.