الأموال
الأموال

ON Trend

أعلى وسام مصري يذهب إلى ترامب.. قصة «قلادة النيل» التي لا تُمنح إلا للكبار

قلادة النيل
ميرنا عادل -

في خطوة لافتة أعادت إلى الأذهان رمزية التكريم المصري الأرفع، قرّر الرئيس عبدالفتاح السيسي منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "قلادة النيل"، أرفع وسام مصري، تقديرًا لما وصفته الرئاسة المصرية بـ"إسهاماته في دعم جهود السلام ووقف الحرب في غزة".

وسام له مكانة استثنائية

وتُعد قلادة النيل أرفع وسام تمنحه الدولة المصرية على الإطلاق، ولا تُقدَّم إلا لرؤساء الدول أو من قدّموا خدمات جليلة للوطن أو الإنسانية.

وبحسب القانون رقم 12 لسنة 1972، تمنح القلادة بقرار من رئيس الجمهورية شخصيًا، وتُسلَّم في احتفال رسمي، ويُمنح صاحبها خطابًا موقعًا من الرئيس.

وتُعد القلادة رمزًا للرفعة والمكانة، إذ يُؤدَّى التعظيم العسكري لصاحبها عند وفاته، في دلالة على التقدير الرسمي الأعلى الذي يمكن أن تناله أي شخصية.

تصميم يحمل روح الحضارة المصرية

تحمل القلادة في تصميمها رموزًا فرعونية تعكس عمق التاريخ المصري، إذ تتألف من ثلاث وحدات مربعة الشكل متصلة بسلاسل مزدوجة تتوسطها زهرة اللوتس، رمز النقاء والحياة في الحضارة الفرعونية.

وتُجسّد الوحدات الثلاث معاني الحماية من الشرور، والرخاء الذي يجلبه النيل، والخير الدائم. أما الحلية المركزية فتتوسطها صورة رمزية للنيل وهو يوحّد بين الشمال والجنوب.

تاريخ قلادة النيل

تأسست قلادة النيل في عهد السلطان حسين كامل عام 1915، لتكون الوسام الأعلى في الدولة المصرية.

ومنذ ذلك الوقت، لم تُمنح إلا لقلة من الشخصيات البارزة في السياسة والعلوم والأدب.

ومن أبرز من حصلوا عليها من المصريين:

- نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الأدب.

- الدكتور أحمد زويل، العالم الحاصل على نوبل في الكيمياء.

- الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

- الرئيس الراحل أنور السادات، تقديرًا لدوره في تحقيق السلام.

- المشير حسين طنطاوي والفريق سعد الدين الشاذلي تقديرًا لخدمتهما العسكرية.

أما من خارج مصر، فقد وشّحت القلادة صدور شخصيات بارزة مثل:الملكة إليزابيث الثانية، نيلسون مانديلا، الملك سلمان بن عبد العزيز، السلطان قابوس، الإمبراطور أكيهيتو، وإميل لحود والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.