اتحاد المستثمرين الأفرو–آسيوي: فوز خالد العناني بمنصب مدير ”اليونسكو” انتصار جديد للدبلوماسية المصرية والعربية

أعرب محمد سويد، نائب رئيس الاتحاد العام للمستثمرين الأفرو–آسيوي، عن خالص التهاني والتقدير للدكتور خالد العناني بمناسبة فوزه المستحق بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كأول عربي ومصري يتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ المنظمة، مؤكدًا أن هذا الحدث يُمثل انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية والعربية، ويعكس المكانة المتنامية لمصر في محيطها الدولي والإقليمي.
وأوضح نائب رئيس الاتحاد العام للمستثمرين الأفرو–آسيوي، في بيان، أن اختيار الدكتور العناني في هذا التوقيت الدقيق الذي يشهد تحولات ثقافية ومعرفية كبرى على المستوى العالمي يُعيد التأكيد على قدرة مصر على تقديم نموذج متكامل للتوازن بين الهوية الوطنية والانفتاح الإنساني، بما ينسجم مع فلسفة اليونسكو في الدفاع عن التراث الإنساني المشترك وتعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب، مشيرًا إلى أن فوز مرشح مصر والعالم العربي بهذا المنصب يُعد رسالة واضحة عن تقدير المجتمع الدولي لدور القاهرة التاريخي في صون التراث الثقافي والإنساني، واعترافًا بجهودها الرائدة في حماية الموروث الحضاري، ودعم التعليم والتنمية المستدامة في إفريقيا وآسيا، وهو ما يتسق مع رؤية الاتحاد في تعزيز التعاون الأفرو–آسيوي في مجالات الثقافة والاقتصاد والتنمية.
وأكد أنه في ظل المتغيرات الإقليمية الراهنة، يثمّن الاتحاد الرمزية العميقة لهذا الفوز الذي يأتي في مرحلة تتطلب من المنطقة العربية استعادة حضورها الثقافي والمعرفي في مؤسسات الأمم المتحدة، بما يُسهم في إعادة التوازن إلى النظام الدولي القائم على احترام التعددية الثقافية وتكافؤ الفرص الحضارية.
ولفت إلى أن الدكتور خالد العناني بما يمتلكه من خبرة أكاديمية وإدارية رفيعة، ومسيرة وطنية مشهود لها في صون الآثار المصرية والترويج لحضارتها عالميًا سيكون قادرًا على قيادة مرحلة جديدة من العمل الأممي المشترك داخل اليونسكو، تُعيد للمنظمة فاعليتها ودورها في حماية الهوية الثقافية العالمية في مواجهة التحديات المعاصرة، موضحًا أن هذا الإنجاز المصري العربي المُشرف يُشكل خطوة جديدة في مسار استعادة الدور الريادي للقارة الإفريقية والكتلة الآسيوية داخل المنظمات الدولية، بما يفتح آفاقًا أوسع للتعاون في مجالات الثقافة والتعليم والابتكار.