الأموال
الأموال

عاجل

تعاون بين بنك الطعام المصري و”سند” لتمكين خريجي دور الرعاية ودمجهم اقتصاديًا واجتماعيًا

جانب من التوقيع
محمود حاحا -

أعلن بنك الطعام المصري عن توقيع بروتوكول تعاون مع جمعية "سند" للرعاية الوالدية البديلة، بهدف تمكين خريجي دور الرعاية وتهيئتهم للاندماج الاجتماعي والاقتصادي المستدام.

جاء التوقيع خلال فعالية رسمية بحضور عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والخبراء في مجال الرعاية اللاحقة، وعلى رأسهم محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، وعزة عبد الحميد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية سند.

ويهدف التعاون إلى بناء نموذج متكامل للتنمية والتمكين، يقوم على تدريب الشباب فاقدي الرعاية الوالدية على المهارات الحياتية والوظيفية، إلى جانب إتاحة فرص تدريب عملي ضمن مشروعات غذائية مُدرة للدخل تُقام داخل دور الرعاية، بما يتيح لهم تحقيق الاستقلال المادي والنفسي ودعم استدامة مؤسسات الرعاية.

وأوضح محسن سرحان أن المبادرة تمثل امتدادًا لاستراتيجية البنك التي ترتكز على أربعة محاور: الحماية، الوقاية، التمكين، والارتقاء، مؤكدًا أن دعم الشباب فاقدي الرعاية يمثل أحد أهم أولويات العمل المجتمعي للبنك.

وأضاف: “دورنا لا يقتصر على تقديم الغذاء، بل يمتد إلى إطلاق برامج تنموية مبتكرة تعزز الاعتماد على الذات، وتفتح آفاقًا جديدة للتشغيل والإنتاج داخل الفئات المستهدفة”.

من جانبها، قالت عزة عبد الحميد إن هذا التعاون يجسد رؤية جمعية سند في تمكين الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية من تشكيل مستقبلهم بثقة واستقلالية، مضيفةً: “نعتز بهذه الشراكة التي تؤكد أن التكامل بين مؤسسات المجتمع المدني قادر على إحداث تغيير حقيقي في حياة أبنائنا”.

ويستهدف المشروع في مرحلته الأولى تأهيل 50 شابًا وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و26 عامًا، على مدار ثلاث سنوات، من خلال برامج تدريبية متخصصة في المهارات الحياتية والتأهيل المهني والتدريب العملي، بما يمهد انتقالهم إلى حياة مستقلة ويمنح دور الرعاية مصادر دخل ذاتية ومستدامة.

ويقدم المشروع نموذجًا قابلًا للتكرار يجمع بين الدعم الاجتماعي والتمكين الاقتصادي، بما يعزز جهود الدولة في تطوير نظام الرعاية البديلة وإرساء نماذج تنموية قائمة على الشراكة المجتمعية الفاعلة.

كما شهدت الفعالية تنظيم جلسة نقاشية بعنوان "التوظيف كجسر لدمج الشباب خريجي دور الرعاية"، تناولت التحديات التي تواجه هؤلاء الشباب بعد خروجهم من مؤسسات الرعاية، وسبل دمجهم في سوق العمل عبر آليات مؤسسية مستدامة.

ويعد هذا التعاون نموذجًا حيويًا لتكامل الأدوار بين مؤسسات المجتمع المدني، يعكس إيمان الطرفين بأهمية تمكين فئة طالما ظلت على الهامش رغم ما تمتلكه من طاقات وإمكانات كبيرة.

يُذكر أن بنك الطعام المصري، الذي تأسس عام 2004، يُعد أول مؤسسة تنموية متخصصة في تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة، ونجح خلال أكثر من عقدين في الوصول إلى ملايين المستفيدين، مستندًا إلى استراتيجية تقوم على الابتكار، كفاءة الموارد، وتوسيع قاعدة الشراكات لتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة.