الأموال
الأموال

عاجل

عادل زيدان: 158 دولة تعترف بفلسطين.. عزلة إسرائيلية متزايدة ودعم عالمي للحقوق المشروعة

عادل زيدان
محمود حاحا -

أكد الدكتور عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، أن اعتراف 158 دولة – من بينها الفاتيكان – بدولة فلسطين يمثل إنجازًا دبلوماسيًا وتاريخيًا كبيرًا يعكس عدالة القضية الفلسطينية، ويُعد خطوة متقدمة نحو حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة.

وأوضح زيدان أن هذا الاعتراف الدولي الواسع يفضح عزلة إسرائيل المتزايدة، ويكشف حجم الانحياز العالمي المتنامي إلى جانب الحق الفلسطيني، رغم كل محاولات الاحتلال لإفشال أي تحرك يفضي إلى الاعتراف الرسمي بفلسطين. وأشار إلى أن بعض القوى الدولية حاولت فرض شروط تعجيزية لتقويض هذا المسار أو تأجيل نتائجه، غير أن الإرادة الفلسطينية نجحت في تجاوز هذه العراقيل، ما يفتح الطريق واسعًا أمام المطالبة بعضوية كاملة في الأمم المتحدة بدلًا من صفة "المراقب".

مصر.. قلب العروبة وحصن القضية

وشدد زيدان على أن هذا الإنجاز لا ينفصل عن الدور المصري التاريخي والثابت في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت ولا تزال صوتًا عاقلًا وحاسمًا في مواجهة السياسات العدوانية للاحتلال. وأضاف أن القاهرة ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتتعامل مع ما يجري في غزة باعتباره حرب إبادة تستوجب موقفًا عربيًا موحدًا.

الجيش المصري.. درع الأمة ورسائل الردع

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الجيش المصري يمثل الدرع الحامي للأمن القومي المصري والعربي، وأن إسرائيل تدرك تمامًا أن قوة مصر العسكرية والسياسية قادرة على فرض معادلات جديدة حال تجاوز الاحتلال للخطوط الحمراء. وأكد أن القاهرة لا تسعى إلى الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة، ليس خشية من نتائجها، بل تقديرًا لعواقبها على استقرار المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن الرسائل التحذيرية المصرية كانت واضحة وحاسمة في وضع حدود أمام الاحتلال.

فشل مخططات التهجير وتراجع التطرف الإسرائيلي

وكشف زيدان أن مشروع التهجير الذي راهن عليه بنيامين نتنياهو فشل فشلًا ذريعًا، حيث لم تجد إسرائيل أي دولة تدعمه، حتى الولايات المتحدة الأمريكية لم تمنحه غطاء سياسيًا. وأضاف أن التلويح المصري بخطوات حاسمة بدأ يؤتي ثماره، إذ شهدت المنطقة خفضًا ملحوظًا في التوتر عقب الاجتماع التاريخي الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقادة العرب، والذي أكد قدرة التحركات المصرية على إعادة صياغة المشهد السياسي في المنطقة.

رسائل السيسي.. قوة الموقف والكلمة

واختتم زيدان بالتأكيد على أن تجاهل إسرائيل الرسمي لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية بالدوحة، يعكس إدراك تل أبيب لخطورة هذه الرسائل ودلالاتها القاطعة. وأكد أن السيسي يمزج بين الحكمة السياسية وقوة الردع، وهو ما جعل مصر قادرة على حماية مصالحها وصون حقوق أشقائها، لتبقى القاهرة دائمًا قلب العروبة النابض وسند القضية الفلسطينية