الأموال
الأموال

استثمار وبورصة

هاني جنينه يرجح خفض الفائدة في أكتوبر قبل تحريك أسعار الوقود وارتفاع التضخم

هاني جنينه
-

أكد الخبير الاقتصادي هاني جنينه أن بيانات التضخم الأخيرة تفتح نافذة مهمة أمام البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل في أكتوبر، قبل أن تغلق هذه النافذة مؤقتا مع عودة الضغوط التضخمية المتوقعة نتيجة تحريك أسعار الوقود.

التضخم يتراجع في سبتمبر رغم بعض الزيادات المحدودة

أوضح جنينه أن معدل التضخم السنوي بلغ 12% في أغسطس، مشيرا إلى أن سبتمبر لم يشهد طفرات سعرية تذكر باستثناء ارتفاع أسعار كرتونة البيض وبعض الخضروات مثل الطماطم، بينما استقرت أسعار السلع ذات الوزن النسبي المرتفع مثل الدواجن والمواد البترولية.

وأضاف: "حتى إذا افترضنا تسارع معدل التضخم الشهري من 0.3% في أغسطس إلى نحو 1% في سبتمبر، فإن التضخم السنوي سيتراجع إلى ما بين 10.5% و11%، نزولا من 12% المسجلة في أغسطس".

مساحة لخفض الفائدة قبل إعلان التضخم

وبما أن اجتماع لجنة السياسة النقدية سيعقد قبل إعلان بيانات سبتمبر بثمانية أيام، يرى جنينه أن هناك مساحة لخفض أسعار الفائدة بين 1% و2%، دون أن يتعارض ذلك مع المسار الهبوطي للتضخم.

سيناريو أكتوبر.. رفع أسعار الوقود وتأثيره على التضخم

وتوقع جنينه أن يشهد شهر أكتوبر زيادة في أسعار المحروقات تصل إلى 20%، وهي خطوة عادة ما تنعكس على تكاليف المواصلات وأسعار بعض السلع، لتسارع معدل التضخم الشهري إلى قرابة 3%.

وأشار إلى أن البيانات التاريخية تظهر أن مثل هذه القرارات ترفع التضخم الشهري بشكل ملحوظ

أضاف:،إذا افترضنا وصول التضخم الشهري إلى 3.5%، فإن المعدل السنوي لن يتجاوز 13.5% فقط، مما يعني أن الفارق مع أسعار الفائدة سيظل مرتفعا حتى في حال خفضها.

ثبات متوقع في نوفمبر لإرسال رسالة للأسواق

وشدد جنينه على أن البنك المركزي قد يبقي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماع نوفمبر، وذلك لإرسال رسالة واضحة للأسواق بعدم تقبل تسارع معدلات التضخم، مؤكدا أن الفرصة الأفضل للخفض تكمن في اجتماع أكتوبر قبل أن تغلق النافذة مؤقتا.