”سند” تطلق مقترحًا رقميًا جديدًا لضمان وصول الدعم لمستحقيه عبر المجمعات الاستهلاكية

في إطار دعم توجه الدولة نحو التحول الرقمي وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، أعلنت مؤسسة سند للتنمية الشاملة عن مقترح مبتكر يعتمد على ربط التبرعات بالمجمعات الاستهلاكية من خلال تطبيق ذكي يحمل اسم "سند"، يهدف إلى إيصال الدعم العيني أو النقدي إلى مستحقيه بكفاءة وشفافية، مع القضاء على الهدر والازدواجية التي تعاني منها النظم التقليدية.
دعم رقمي شفاف
يقوم النظام على إتاحة التبرعات وزكوات الأفراد والشركات عبر وسائل الدفع الإلكتروني المختلفة، مع منح المتبرع إيصالًا رسميًا يصلح للاستخدام الضريبي. وبعد اعتماد حالة المستفيد من خلال فرق متخصصة بالمؤسسة، تصله رسالة قصيرة تحتوي على كود مميز يتيح له صرف الدعم من أقرب مجمع استهلاكي. ويُسجَّل الكود بالرقم القومي لمنع التكرار أو الازدواجية، بما يضمن العدالة الكاملة في التوزيع.
ذكاء اصطناعي لتحديد الاحتياجات
وأوضح الدكتور إسلام نصر الله، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن النظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي لدراسة حالة الأسرة إلكترونيًا وتقدير احتياجاتها بدقة خلال دقائق معدودة، مع تحديد الحد الأدنى للمساعدات الشهرية وفق عدد الأفراد والتزامات الأسرة. وأضاف: "التطبيق يمنع أي ازدواجية ويمنح المتبرع الثقة بأن تبرعه يصل مباشرة إلى المستحق"، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل جسرًا رقميًا بين المجتمع المدني والدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية.
مزايا متعددة
النظام الجديد يقدم سجلًا إلكترونيًا دقيقًا للتبرعات، يتيح إشعار المتبرع فور وصول الدعم، ويقضي على الهدر المرتبط بتوزيع "كراتين المساعدات" التقليدية التي تتعرض للتلف أو تكبد تكاليف نقل وتخزين مرتفعة. كما يسهم في دعم الشركة القابضة للمجمعات الاستهلاكية عبر تعزيز دورها في توزيع الدعم مباشرة، ما يزيد من كفاءة المنظومة ويقلل الأعباء الإدارية على الجمعيات الأهلية.
تجربة أولية ناجحة
وكشفت المؤسسة عن بدء تجربة أولية للنظام في محافظة الإسكندرية، أثبتت جاهزية البنية التحتية وسهولة التطبيق داخل المجمعات الاستهلاكية، مؤكدة أن تعميم التجربة على مستوى الجمهورية سيُحدث نقلة نوعية في إدارة التبرعات والمساعدات المجتمعية.
مؤسسة سند: "النظام الجديد يضع نهاية للهدر، ويؤسس لعدالة اجتماعية قائمة على التكنولوجيا والشفافية".