الفيومي : مشروعات رأس الحكمة ومراسي البحر الأحمر استثمارات استراتيجية
وعوائدها تتجاوز 20 مليار دولار
أكد هاني الفيومي، رئيس مجلس إدارة شركة H Y F للسياحة والمشروعات السياحية وعضو غرفة شركات ووكالات السفر، ورئيس لجنة السياحة والطيران بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن المشروعات السياحية الكبرى التي تنفذها الدولة بالشراكة مع مستثمرين عالميين في رأس الحكمة بالساحل الشمالي ومراسي البحر الأحمر تمثل نقلة نوعية في خريطة الاستثمار السياحي والعقاري بمصر.
وأوضح الفيومي أن التعاقد مع شركتي إعمار وسيتي ستارز لا يقتصر على تدفقات مالية فحسب، بل يعد استثمارًا استراتيجيًا مدروسًا يستجيب للطلب المتزايد على السوق المصرية. وقال إن دخول مطورين عقاريين عالميين يسهم في رفع قيمة الأراضي وزيادة جاذبيتها الاستثمارية، ما يعود بفوائد مباشرة على الاقتصاد الوطني.
وكشف الفيومي أن مشروع رأس الحكمة وحده من المنتظر أن يحقق لمصر نحو 20 مليار دولار من العملة الصعبة، ويوفر 150 ألف فرصة عمل في مرحلة التنفيذ، و30 ألف فرصة عمل دائمة بعد اكتماله، إلى جانب رفع صورة مصر عالميًا كوجهة سياحية واستثمارية واعدة.
وأضاف أن مصر بحاجة للتوسع في زيادة الطاقة الفندقية بما يتجاوز الهدف المعلن باستقبال 30 مليون سائح بحلول 2028، مشددًا على ضرورة رفع سقف الطموحات إلى 90 مليون سائح، نظرًا لأن السياحة من القطاعات ذات العائد السريع. كما دعا إلى تنويع المنتج الفندقي ليشمل المنتجعات والفنادق بمختلف المستويات إضافة إلى الشقق الفندقية، بما يلبي احتياجات مختلف الشرائح السياحية.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية للطيران، طالب الفيومي بفتح الأجواء أمام دول إفريقيا، وزيادة رحلات الطيران العارض للركاب والبضائع، وتقديم تسهيلات سعرية شبيهة بالتجربة التركية التي جذبت ملايين السياح عبر عروض تنافسية. كما شدد على ضرورة توسعة مطار القاهرة ليصبح بثلاثة أضعاف مساحته الحالية، وإبرام اتفاقيات مع شركات الطيران منخفض التكاليف لتعزيز حركة السياحة والترانزيت.
وأشار رئيس لجنة السياحة والطيران إلى أن مدينة الغردقة مؤهلة لتكون مركزًا إقليميًا لسياحة اليخوت، في ظل الطلب المتنامي على هذا النوع من السياحة خاصة من أسواق الخليج، بما يدعم موقع مصر كوجهة سياحية متكاملة.
واكد الفيومي على أن مصر تمتلك مقومات سياحية وعقارية هائلة، لكنها تحتاج إلى حوافز وتسهيلات استثمارية إضافية لتعظيم العوائد وتحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني.