مصر تستعيد ريادتها في عالم الخيول بإنجازين تاريخيين

خلو البلاد من "الدورين" وتصدر عالمي في تشخيص الأمراض

أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تحقيق مصر إنجازين نوعيين يعززان مكانتها العالمية في مجال تربية وصحة الخيول، ويؤكدان ثقة المجتمع الدولي في كفاءة المنظومة البيطرية والبحثية المصرية.

فقد أعادت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (WOAH) اعتماد ملف مصر بشأن خلوها من مرض "الدورين" الوبائي الذي يهدد صناعة الخيل عالميًا، فيما حقق معهد بحوث الصحة الحيوانية إنجازًا علميًا جديدًا بحصوله على المركز الأول عالميًا للمرة الثامنة على التوالي في اختبار الكفاءة الدولي لتشخيص أمراض الخيول، الذي تنظمه الجمعية العالمية لوراثة الحيوان (ISAG).

وقال الوزير إن هذه النجاحات تمثل ركيزة أساسية لاستعادة مصر دورها الريادي في سوق الخيول الدولية، موضحًا أن اعتماد WOAH يفتح الباب واسعًا أمام تصدير الخيول المصرية الأصيلة للأسواق العالمية، بينما يرسخ التفوق البحثي لمصر مكانتها كدولة خالية من الأمراض وقادرة على ضمان سلامة السلالات بجودة علمية عالمية.

من جانبه، أكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن إعلان WOAH الرسمي يُعد شهادة دولية على قوة وكفاءة المنظومة البيطرية المصرية، مشيرًا إلى أن الاعتماد الجديد جاء بعد مراجعة شاملة وتحديث للملف المصري وفق المعايير الصحية العالمية، وهو ما يدعم خطط تنشيط التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات.

وفي السياق ذاته، أوضحت الدكتورة سماح عيد، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، أن فوز وحدة بحوث الجينوم بالمركز الأول عالميًا للمرة الثامنة يؤكد ريادة الكوادر البحثية المصرية وقدرتها على المنافسة الدولية، لافتة إلى أن هذا الاختبار يقيم كفاءة المعامل في فحوصات الحمض النووي للخيول وتوثيق أنسابها، ما يعزز من فرص التعاون مع كبرى المراكز البحثية العالمية.

واعتبرت عيد أن هذا التفوق غير المسبوق يعكس التزام المعهد بأعلى المعايير العلمية، ويجسد رؤية وزارة الزراعة لتعزيز مكانة مصر في صناعة الخيل وتراثها الأصيل، بما يفتح آفاقًا جديدة لتصدير الخيول المصرية وترسيخ حضورها في الأسواق العالمية.