ملاك عبدالله: لا خلاص للاقتصاد إلا بالعودة لفكر الاستثمار الرباني والعمل الجماعي

دعا الدكتور ملاك عبدالله، رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي بمؤسسة النماء، إلى إعادة النظر في الفكر الاقتصادي السائد والعودة إلى ما وصفه بـ"الاقتصاد والاستثمار الرباني"، معتبرًا أن الابتعاد عن القوانين الإلهية في إدارة المال والعمل كان سببًا في انهيار الاقتصاد النقدي الحالي.
وأوضح عبدالله أن المشروعات الفردية لم تعد قادرة على الصمود أمام التكتلات الكبرى والشركات متعددة الجنسيات، قائلًا: "مين هيستمر.. الكشك ولا الهايبر؟"، مشددًا على أن الضغوط الاقتصادية المتزايدة وأزمات السوق العالمية، بما فيها أفكار ترامب وانهيارات شركات كبرى، تشير إلى تغيرات اقتصادية حادة قادمة، مما يستدعي العودة إلى نظام يضع العمل في مكانته كعبادة لا كعبودية.
وأشار إلى أن مؤسسة النماء قامت على مبدأ أن "الحروف التي تُكتب بها كلمة مجاعة هي نفسها التي تُكتب بها كلمة جماعة"، مؤكداً أن مواجهة الأزمات لا تتحقق إلا بتكاتف الجهود والعمل الجماعي. وكشف عن طرح المؤسسة لمشروع "بنك الأنشطة والأعمال" كآلية بديلة في زمن انهيار الاقتصاد النقدي، بهدف دعم المشروعات المتكاملة التي تخدم المجتمع ككل.
وأضاف أن تجارب مثل الراحل محمود العربي تُعد نموذجًا ناجحًا للبناء الجماعي، في حين فشلت شركات مثل ميناتيل ونوكيا بسبب غياب خطط لمواجهة التطورات التكنولوجية.
وشدد عبدالله على أن فلسفة النماء تقوم على التدريب المستمر وضمان الاستدامة للمصانع التي تديرها، معتبرًا أن الحلول الجماعية هي الأقدر على تحقيق التوازن بين الطموح والرضا، والعمل بروح التعاون والفرح لصالح الجميع.