مبادرة رقمية جديدة لدعم المرضى: ”سند” تعرض على التضامن منظومة إلكترونية عاجلة للتبرعات الصحية

أعلنت مؤسسة سند للتنمية الشاملة عن تقديم مقترح رسمي إلى الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، يهدف إلى تفعيل منظومة رقمية متكاملة لإصدار حسابات التبرعات للحالات الصحية العاجلة.

وأوضحت المؤسسة أن المقترح جاء استجابة للتحديات التي تواجه المرضى المحتاجين لتدخلات عاجلة، خاصة مرضى الضمور العضلي الشوكي الذين يحتاجون إلى علاج منقذ للحياة في وقت محدد. وأشارت إلى أن الإجراءات التقليدية لفتح حسابات التبرعات قد تستغرق ما بين شهر إلى سبعة أشهر، ما يعرّض العديد من الحالات لخطر فقدان فرصة العلاج.

وكشفت المؤسسة عن تطوير تطبيق رقمي يحمل اسم "سند"، يتيح تحويل التبرعات مباشرة إلى حساب المؤسسة عبر وسائل دفع متنوعة تشمل البطاقات البنكية وإنستاباي وفوري وأمان وبساطة، مع التزام كامل بالرقابة، حيث لا تُصرف أي مبالغ إلا بعد موافقة الوزارة. وفي حال عدم استحقاق الحالة أو الوفاة، يتم رد الأموال إلى الوزارة لضمان الثقة والمصداقية.

وأكد الدكتور إسلام نصر الله، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن النظام المقترح يعرض بيانات كل حالة بشفافية تامة، بما في ذلك المبالغ المطلوبة والمجمعة لحظيًا، مع تعيين مسؤول لمتابعة كل حالة ومنع أي محاولات استغلال، مشيرًا إلى أن المنظومة تُغني عن اللجوء إلى نشر الاستغاثات الفردية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن المقترح يتماشى مع توجه الدولة نحو التحول الرقمي والشمول المالي، ويعزز أدوات الدفع الإلكتروني تحت إشراف الوزارة، بما يحقق العدالة ويوسع قاعدة المتبرعين. وأكد أن المشروع من شأنه إحداث نقلة نوعية في العمل الخيري بمصر، من خلال رفع كفاءة المجتمع المدني، وتبسيط الإجراءات، وتعزيز الثقة بين المتبرعين والأسر المستحقة.

واختتمت المؤسسة بيانها بالتأكيد على استعدادها للتعاون مع وزارة التضامن لإطلاق هذه المنظومة بشكل رسمي أو تجريبي، ومشاركة المزيد من الأفكار التي طرحها أعضاؤها الشباب لتطوير العمل الأهلي وتحقيق أكبر أثر اجتماعي ممكن.