دورة متخصصة في الضرائب الدولية بالتعاون مع البنك الدولي والسفارة البريطانية

في إطار توجه الدولة نحو تحديث المنظومة الضريبية ومواكبة التطورات العالمية، أعلنت مصلحة الضرائب المصرية عن انطلاق دورة تدريبية متخصصة في الضرائب الدولية، ينظمها مركز التدريب الضريبي بالتعاون مع البنك الدولي وبدعم من السفارة البريطانية.
وخلال افتتاح الدورة، شددت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب، على أن الارتقاء بقدرات الكوادر الضريبية أصبح ضرورة حتمية لمسايرة المعايير الدولية، مؤكدة أن التعاون مع المؤسسات العالمية يعد ركيزة أساسية لتطوير المنظومة، وأن الاستثمار في العنصر البشري هو أساس النجاح واستدامة الأداء.
وأوضحت عبد العال أن البرنامج يأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير المالية بضرورة تعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات، خاصة في الملفات المتقدمة مثل تسعير المعاملات والاتفاقيات الضريبية، مشيدة بالدعم المستمر من البنك الدولي والسفارة البريطانية في هذا المجال.
من جانبها، قالت أشيما نب، أخصائي الحوكمة بالبنك الدولي، إن هذه الدورة تمثل منصة مهمة لنقل المعرفة وتطوير القدرات المؤسسية، فيما أشار الخبير الدولي بنجامين ستيوارت إلى أن البرنامج يتناول أحدث الممارسات في تنسيب الأرباح للمنشآت الدائمة، إلى جانب تأثير التحول الرقمي والعمل عن بُعد على السياسات الضريبية، مستشهدًا بجائحة كورونا كنموذج للتكيف مع المتغيرات.
كما أوضحت عفاف إبراهيم، معاون رئيس المصلحة للاتفاقيات الدولية، أن الدورة تركز على موضوعين رئيسيين: تنسيب الأرباح للمنشآت الدائمة وإجراءات الاتفاق المتبادل (MAP) لتسوية النزاعات وتجنب الازدواج الضريبي، مع الاعتماد على الشرح التطبيقي لتقليل الخلافات مع الممولين الأجانب.
واختتمت عبد العال بالتأكيد على أن استمرار هذا النوع من البرامج التدريبية يعزز مكانة مصر كشريك فاعل في المجتمع الضريبي الدولي، ويسهم في بناء منظومة ضريبية حديثة تدعم الاقتصاد الوطني وتواكب المتغيرات العالمية.