جمعية المطورين العقاريين تعقد مؤتمرها السنوي لمناقشة تحديات السوق

وسط حضور كثيف من المطورين ومسؤولي الشركات العقارية وقادة القطاع الاقتصادي، عقدت جمعية المطورين العقاريين مؤتمرها السنوي برئاسة المهندس محمد البستاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وبمشاركة أعضاء الجمعية العمومية وخبراء السوق العقاري، لمناقشة أبرز التحديات التي يواجهها القطاع وتوحيد الصوت العقاري المصري بما يحقق التوازن بين المطورين والمشترين.
الدفاع عن مصالح المطورين وحماية حقوق العملاء
أكد المهندس محمد البستاني أن أحد أهم أهداف الجمعية يتمثل في تمثيل المطورين والدفاع عن مصالحهم، مع الحرص في الوقت ذاته على الحفاظ على حقوق العملاء بما يضمن استقرار السوق ويزيد من الثقة بين جميع الأطراف.
جلسة نقاشية حول توحيد الصوت العقاري
شهد المؤتمر جلسة بعنوان: "دور جمعية المطورين في توحيد الصوت العقاري المصري" أدارها أمين عام الجمعية المهندس محمد غباشي، وركزت على مواجهة القرارات الإدارية الأخيرة، وعرض الصعوبات التي تواجه شركات التطوير العقاري، خاصة في المشروعات التجارية بسبب تعدد جهات الترخيص، التي تصل في بعض الأحيان إلى 14 جهة.
وطالب المشاركون بسرعة تفعيل منظومة الشباك الواحد لتسهيل الإجراءات وتقليل مدة استخراج الموافقات، مع منح مرونة أكبر في إصدار التراخيص بما يتناسب مع طبيعة المشروعات (سكنية – سياحية – تجارية).
كما أوصوا بضرورة إعادة النظر في آليات تسعير الأراضي لدعم القدرة التنافسية، مع مراعاة ارتفاع تكلفة مستلزمات البناء.
دور الجمعية كحلقة وصل بين الحكومة والقطاع الخاص
أشار الأمين العام إلى نجاح الجمعية في توحيد صوت المطورين ومواجهة قرارات إلغاء تخصيص الأراضي، مشددا على ضرورة العودة لجدولة الأقساط لتحقيق الاستقرار في مجال التنمية العمرانية، واستغلال دور الجمعية كحلقة وصل بين الحكومة والقطاع الخاص لوضع حلول عملية تدعم التنمية العمرانية المستدامة.
وشدد المشاركون على أهمية استكمال المشروعات الحالية وتجنب التوسع في مشروعات جديدة تفوق القدرات المالية، محذرين من أن أي تغيير مفاجئ في أسعار الأراضي قد يربك السوق ويؤثر على دراسات الجدوى الخاصة بالمشروعات والعملاء.
تعزيز الشفافية وخدمة العملاء
أدار المهندس محمد البستاني فعاليات الجلسة الثانية بعنوان: "المشتري تغير… هل تغيرنا؟"، حيث ركز النقاش على تعزيز الشفافية وتوفير آليات تواصل مباشرة بين المطورين والمشترين.
وأكد المشاركون أن السوق أصبح شديد التقلب، مما يتطلب أفكارا مبتكرة لخدمة العملاء، إلى جانب الحرص على جودة تصميم الوحدات وتقديم خدمة ما بعد البيع بما يحافظ على الثروة العقارية ويضيف قيمة هامة لاسم المطور.
الشفافية أساس الثقة
في ختام المؤتمر، أكدت جمعية المطورين العقاريين استمرار دورها كجسر للتواصل بين الحكومة والقطاع الخاص لضمان استقرار السوق العقاري والحفاظ على حقوق جميع الأطراف، مشددة على أن الشفافية هي الطريق لبناء ثقة حقيقية بين المطور والمشتري.