الأموال
الأموال

عربي ودولي

غرينبيس: فشل محادثات جنيف بشأن البلاستيك جرس إنذار.. وعلى قادة المنطقة الدفع نحو معاهدة قوية وملزمة

التلوث البلاستيكي
محمود حاحا -

بعد عامين من المفاوضات المكثفة حول معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي، انتهت الجولة الأخيرة من محادثات جنيف دون التوصل إلى اتفاق، تاركة مستقبل المفاوضات غامضًا ومثيرًا للقلق.

وأوضحت منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بيان رسمي، أن الوزراء والمفاوضين أمام خيار تاريخي كان يُفترض أن يحسم في هذه الجولة: إما التوصل إلى معاهدة قوية تعالج التلوث البلاستيكي من جذوره، أو ترك الأزمة تتفاقم بما يهدد الصحة والبيئة عالميًا.

وأكدت المنظمة أن كل يوم يمر دون اتفاق فعّال يعني المزيد من التلوث الذي يخنق المحيطات، ويدمّر التنوع البيولوجي، ويؤثر مباشرة على صحة الإنسان.

من جانبها، شددت فرح الحطاب، ممثلة غرينبيس في المفاوضات ومسؤولة حملة البلاستيك بالمنظمة، أن عجز الحكومات عن التوصل لاتفاق في جنيف يعد بمثابة جرس إنذار عالمي، مشيرة إلى أن التأخير في إقرار معاهدة قوية يدفع ثمنه البشر والكوكب معًا. وأضافت: "النتائج لم تكن مخيبة للآمال فحسب، بل تنذر بعواقب وخيمة، من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، إلى السواحل والمدن والمجتمعات الريفية في منطقتنا، حيث يتسارع التلوث البلاستيكي بوتيرة خطيرة".

ودعت غرينبيس قادة المنطقة إلى تبني موقف حازم خلال المفاوضات المقبلة، يضمن معاهدة دولية ملزمة قانونيًا تتضمن خفضًا في إنتاج البلاستيك، وحظر المنتجات أحادية الاستخدام، ووضع أهداف واضحة لإعادة الاستخدام، إلى جانب آليات تمويل منصفة لدول الجنوب العالمي تتيح انتقالًا عادلًا نحو مستقبل خالٍ من البلاستيك.

وختم البيان بتأكيد أن حماية صحة الأجيال القادمة تتطلب تعزيز التعاون متعدد الأطراف، ومضاعفة الجهود للوصول إلى اتفاق دولي حقيقي يضع حدًا لواحدة من أخطر أزمات عصرنا البيئية.