الأموال
الأموال

عربي ودولي

تعرف على أداء البورصة السعودية خلال تداولات الأسبوع

البورصة السعوديه
جمال عبد المجيد -

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي، متراجعًا بنسبة 0.2 % ليغلق عند 10930 نقطة (- 16 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.5 مليار ريال.

تجدر الإشارة إلى إن السوق السعودي بين استقرار حذر وضغوط النتائج وأسعار النفط، حيث أغلق سوق الأسهم السعودي تداولات الأسبوع على شبه استقرار مسجلًا مكاسب طفيفة بنسبة 0.09%، ليوقف بذلك سلسلة خسائر استمرت لثلاثة أسابيع متتالية.

وتأثر أداء السوق بإعلانات نتائج أرباح الربع الثاني للشركات القيادية مثل أرامكو، مشيرًا إلى أن النتائج جاءت متباينة بشكل عام، مما حصر المؤشر في نطاق تداول ضيق وعكس حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين.

ويارب المستثمرين ظهور محفز جديد قد يطلق شرارة ارتداد محتمل، خاصة أن السوق السعودي لم يستفد بعد من موسم النتائج الحالي، على عكس معظم الأسواق الإقليمية الأخرى، علاوة على ذلك، تراجعت أسعار النفط هذا الأسبوع بسبب مخاوف تتعلق بتزايد الإمدادات وتباطؤ الاقتصاد، مما زاد من الضغوط على معنويات السوق، وقد تشتد هذه الضغوط في حال واصلت الأسعار هبوطها.

ويأتي هذا الأداء الحذر في وقت تُظهر فيه البيانات الاقتصادية الأساسية صورة متباينة، فعلى الرغم من أن القطاع الخاص غير النفطي لا يزال يسجل نموًا قويًا (عند 56.3 نقطة في مؤشر مديري المشتريات)، إلا أن وتيرة هذا التوسع قد شهدت تباطؤًا طفيفًا، وفي المقابل، يُظهر الاقتصاد مرونة لافتة، مدعومًا بوتيرة النمو في التوظيف، مما يشير إلى ثقة الشركات في المستقبل، مما قد يدعم السوق على المدى المتوسط والطويل مع ما حققه الاقتصاد بنمو عند 3.9% في النصف الأول من السنة وتوقعات استمرار هذا المستوى من النمو المرتفع حتى نهاية السنة.

من الناحية الفنية، فأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 10930 نقطة، مرتفعًا قليلًا عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي 10920 نقطة، وفي حالة استمراره في حالة التصحيح وتجاوز المستوى الحالي فإن مستوى 10600 نقطة سيكون الهدف القادم، أما في حالة عودة المؤشر إلى الاتجاه التصاعدي، فمستويات المقاومة قد تقع عند 11300 نقطة يليها مستوى 11600 نقطة.

وجاء أداء القطاعات متباينًا هذا الأسبوع، إذ سجل قطاع الطاقة ارتفاعًا هامشيًا، فعلى الرغم من أن نتائج شركة "أرامكو" جاءت أقل من التوقعات، فإن حفاظها على نفس مستوى توزيعات الأرباح كان له أثر إيجابي على السهم، أما قطاع التأمين، فسجل تراجعًا بسبب النتائج السلبية لبعض شركاته، وكان أبرزها سهم "بوبا العربية للتأمين" الذي خسر أكثر من 10% هذا الأسبوع بعد النتائج السلبية، فيما شهد قطاع البنوك انخفاضًا أيضًا، متأثرًا بالأداء السلبي لسهم البنك الأهلي السعودي الذي ضغط على أداء مؤشر القطاع.