غرينبيس: مفاوضات جنيف فرصة تاريخية لمعاهدة عالمية ملزمة للحد من التلوث البلاستيكي

مع اقتراب انطلاق الجولة الأخيرة من مفاوضات معاهدة البلاستيك العالمية (INC5.2) في مدينة جنيف خلال الفترة من 5 إلى 14 أغسطس، دعت منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قادة المنطقة إلى اتخاذ موقف موحّد وحاسم لدعم معاهدة قوية وملزمة قادرة على حماية البيئة وصحة الإنسان والاقتصاد في آنٍ واحد.

"غوى نكت": التلوث البلاستيكي أزمة صحية لا بيئية فقط

وفي هذا السياق، قالت غوى نكت، المديرة التنفيذية لغرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن التلوث البلاستيكي تجاوز كونه تحديًا بيئيًا ليصبح حالة طوارئ صحية عامة، مؤكدة:

> "الميكروبلاستيك تسلل إلى أجسامنا، إلى أدمغتنا وكبدنا، إلى مياهنا وهوائنا. هذه ليست أزمة بيئية فقط، بل خطر مباشر على صحتنا."

وأضافت أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه تحديات متفاقمة من التلوث البلاستيكي، مما يهدد النظم البيئية البحرية، وسلسلة الغذاء، وصحة الإنسان، ويضاعف الأعباء على الاقتصادات التي تعاني بالفعل من الضغوط البيئية وعدم المساواة.

دعوة لقيادة إقليمية جريئة

ودعت نكت قادة المنطقة إلى عدم تفويت الفرصة التاريخية خلال مفاوضات جنيف، قائلة:

> "إنها لحظة لا تتكرر إلا مرة كل جيل. مفاوضات INC5.2 هي محطة مفصلية يمكن من خلالها صنع تاريخ جديد، وإنهاء حقبة الظلم البلاستيكي".

وطالبت بأن تتضمن المعاهدة أربعة محاور رئيسية:

1. تقليص إنتاج البلاستيك عالميًا

2. حظر المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد

3. وضع أهداف طموحة لإعادة الاستخدام

4. توفير آليات تمويل عادلة تدعم دول الجنوب في تنفيذ المعاهدة والتحوّل نحو مستقبل خالٍ من البلاستيك

صوت المنطقة حاضر في جنيف

وأكدت غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنها ستشارك في المفاوضات عبر فريق عمل متخصص سيتواجد في جنيف، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمجتمعات المتضررة، لتمثيل صوت المنطقة والدفاع عن حقها في بيئة صحية ومستقبل مستدام.

وقالت ان منطقتنا لديها الكثير لتكسبه من معاهدة طموحة وشاملة، تحفظ صحة شعوبنا، وتحمي بيئتنا، وتمنحنا فرصة للانتقال العادل إلى عالم أنظف وأكثر عدالة."