الأموال
الأموال

فنون

محمد هنيدي يعلّق على أزمة ”التيكتوكرز”: الخطر مش في المحتوى بس.. ده بيمس وعي أجيال كاملة

محمد هنيدي
ميرنا عادل -

في ظل التوسع الكبير في قضايا ملاحقة صناع المحتوى على "تيك توك"، دخل الفنان محمد هنيدي على خط النقاش، لكن بزاوية مختلفة تمامًا، محذرًا من أزمة لا تتعلق فقط بـ"تجاوزات فردية" أو "ألفاظ خارجة"، بل بما وصفه بـ"التحول الخطير في وعي المجتمع".

هنيدي، الذي عرفه الجمهور كوميديًا خفيف الظل، ظهر هذه المرة كمراقب اجتماعي، يرى أن الخطر الحقيقي يكمن في تحول الذوق العام إلى تفاعل جماعي مع الانحدار، لا مجرد إنتاجه.

"الناس بقت بتتفرج من باب الفضول".. هنيدي لا يبرئ الجمهور

جاء تعليق هنيدي خلال لايف مباشر للإعلامي محمود سعد، ليضع المشاهدين في قفص الاتهام لا فقط صانعي المحتوى، إذ قال:"الناس بقت مصدر جذب أكتر من السينما والتلفزيون، وكلنا بنتفرج من باب الفضول".

ورأى أن الظاهرة تضاعفت مع إعجابات المشاهدين، ما شجّع الآخرين على تكرار التجربة، حتى تحولت من حالة فردية إلى نمط جماعي.

وبحسب هنيدي، فإن تيك توك لم يعد مجرد تطبيق، بل منصة لها نجومها، وجمهورها، وتأثيرها المتنامي على السلوك اليومي.

وأضاف:"لو نزلت أي مول، هتلاقي الناس عارفين التيكتوكرز واحد واحد، بيظهروا في مهرجانات وبيعملوا إعلانات كأنهم مشاهير من الصف الأول".

هذا الانتشار، كما يراه هنيدي، لا يعكس نجاحًا، بل يشير إلى تحوّل مقلق في مقياس الشهرة والمكانة الاجتماعية.

وفي تحليله، أشار هنيدي إلى أن الجيل الجديد أصبح يعتبر الشهرة السريعة عبر المحتوى المثير للجدل "نجاحًا حقيقيًا"، بينما يُصاب بالإحباط من الواقع المُرهق، حيث يعمل البعض 12 ساعة دون عائد يُقارن بأرباح التيكتوكرز.

وتابع:"في ناس بتشتم أهلها وتقول ألفاظ وتكسب أكتر 10 مرات من اللي بيشتغل".

وهذا التفاوت في العائد والسلوك، بحسب هنيدي، لا يسبب فقط غضبًا أخلاقيًا، بل يضرب قيم العمل والمثابرة في مقتل.

هنيدي لم يطالب بمنع المنصات، لكنه ختم تعليقه بواحدة من أكثر العبارات لفتًا للنظر، حين قال:"أنا مش مع المنع بس صعب ننفي إن في خلل كبير.. خلل بيمس العقول والوعي وشكل المجتمع نفسه".