الفيومي: تطوير الغزل والنسيج انطلاقة لاستعادة الريادة الصناعية المصرية

استثمارات صينية وشراكات تركية ترسم ملامح نهضة جديدة للقطاع
أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس الغرفة التجارية بالقليوبية وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن صناعة الغزل والنسيج تمثل أحد أعمدة الاقتصاد المصري، مشددًا على أن تطوير هذا القطاع الحيوي يعد خطوة استراتيجية لاستعادة مكانة مصر الرائدة على الساحة العالمية بعد سنوات من التراجع.
وقال الفيومي إن الصناعة تواجه منذ سنوات تحديات كبيرة، أبرزها المنافسة الدولية الشرسة وتقادم البنية التحتية، لكن جهود الدولة لتحديث القطاع تسير بخطى ثابتة، بالتوازي مع خطط إعادة هيكلة شركات قطاع الأعمال العام، ضمن مشروع قومي يهدف إلى إحياء الصناعة الوطنية وتعزيز التصنيع المحلي.
وأشار إلى أن مصر أصبحت وجهة جاذبة للاستثمار في هذا المجال، في ضوء التحولات العالمية والدعم الحكومي المكثف. واستشهد بتوقيع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ثلاثة عقود جديدة مع شركات صينية باستثمارات تقدر بـ52.6 مليون دولار في مجال النسيج والملابس الجاهزة، ما يعكس ثقة المستثمرين في مناخ الأعمال المصري.
كما نوه الفيومي إلى أن العلاقات الاقتصادية مع تركيا تشهد تطورًا كبيرًا، لا سيما في قطاع النسيج، حيث باتت مصر تمثل بديلًا استثماريًا واعدًا للشركات التركية التي تبحث عن أسواق مستقرة وسط تحديات داخلية تواجهها الصناعة في أنقرة.
ولفت إلى أن صادرات قطاع الغزل والنسيج سجلت أداءً قويًا خلال الشهور الخمسة الأولى من 2025، إذ بلغت 493 مليون دولار مقابل 461 مليونًا خلال الفترة نفسها من العام الماضي، محققة نموًا بنسبة 7%. واحتلت تركيا صدارة الأسواق المستوردة بقيمة 206 ملايين دولار، بنسبة نمو 26%، لتستحوذ على 42% من إجمالي صادرات القطاع.
وأوضح الفيومي أن خطة الدولة لتطوير شركات الغزل والنسيج تشمل تشغيل جميع مصانع المحلة الكبرى خلال العام الجاري، بينما من المقرر أن تبدأ مصانع دمياط وكفر الدوار عملها في يوليو، على أن تدخل جميع المجمعات الصناعية، بما فيها حلوان، مرحلة التشغيل الكامل بحلول عام 2026.
واكد على أهمية تسويق المنتجات المصرية بفاعلية في الأسواق المحلية والدولية، لضمان التنافسية وتحقيق الأهداف التصديرية، مشددًا على أن دعم الدولة للصناعات التحويلية يمثل ركيزة أساسية في بناء اقتصاد قوي ومستدام.