السعودية تتصدر عربياً في تمكين المرأة: قفزات في العمل والتعليم والقيادة

تصدرت المملكة العربية السعودية الدول العربية في تمكين المرأة، وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن مركز دراسات مشاركة المرأة العربية التابع لهيئة المرأة العربية، والذي يرصد جهود الدول في تعزيز دور المرأة في التنمية ومواقع صنع القرار لعام 2025.

وقالت إيمان الألوسي، المتحدثة الرسمية باسم الهيئة، إن التقرير أشاد بالتقدّم الكبير الذي أحرزته المملكة في تمكين المرأة، خاصة في ظل رؤية السعودية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تستهدف تعزيز القدرات التنافسية للمملكة محليًا ودوليًا، وتوسيع مشاركة المرأة في سوق العمل والمجالات القيادية بالتعاون مع مؤسسات تعليمية وتدريبية رائدة عالميًا.

وأوضح التقرير أن نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل تضاعفت من 19% عام 2016 إلى 38% في 2024، في حين تراجع معدل البطالة بين النساء من 33.7% إلى أقل من 11% خلال الفترة نفسها، وهو ما يُعد انعكاسًا لنجاح سياسات الدمج في القطاعات الاقتصادية المختلفة.

كما سجلت المملكة أعلى نسبة لريادة الأعمال النسائية في المنطقة، مع نمو لافت في عدد المحاميات من 618 في 2019 إلى 3,180 محامية في 2024.

ورصد التقرير ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الطالبات السعوديات ضمن برنامج الابتعاث الخارجي، حيث بلغ عددهن 15,690 طالبة في جامعات مرموقة بدول مثل الولايات المتحدة، بريطانيا، أستراليا، ألمانيا، كوريا الجنوبية، واليابان. من بينهن 4,178 طالبة يدرسن الدكتوراه، و2,812 في مرحلة الماجستير، وهو أعلى معدل في تاريخ البرنامج.

كذلك، أشار التقرير إلى ارتفاع معدل النشر العلمي المصنّف للباحثات السعوديات بنسبة بلغت 91%، إلى جانب تصدّر الطبيبات السعوديات الحاصلات على البورد الأمريكي مقارنة بنظيراتهن في المنطقة، وخاصة من جامعات مرموقة مثل هارفارد، جونز هوبكنز، ستانفورد، وكاليفورنيا.

وشهد السلك الدبلوماسي السعودي تطورًا نوعيًا في مشاركة المرأة، إذ تولّت الدكتورة حنان بلخي منصب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، كما تم تعيين خمس سفيرات سعوديات في عواصم كبرى، من بينهن الأميرة ريما بنت بندر، أول سفيرة سعودية في واشنطن بمرتبة وزير، بالإضافة إلى سفيرات في فنلندا، مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، السويد، والنرويج. كما شهدت وزارة الخارجية توظيف وتأهيل عدد من النساء عبر المعهد الدبلوماسي للمشاركة في البعثات الخارجية.

وبين التقرير أن النساء يشكلن 55% من الكوادر الصحية بالمملكة، ويستحوذن على نصف عضوية مجلس هيئة حقوق الإنسان، إلى جانب تزايد الحضور النسائي في الرياضة عبر أكثر من 35 فريقًا نسائيًا في ألعاب متنوعة.

واختتمت الألوسي بأن التقرير سيُنشر بشكل مفصل على الموقع الرسمي لهيئة المرأة العربية، ويجري توزيعه على الجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات العربية والدولية باللغتين العربية والإنجليزية.