الأموال
الأموال

عاجل

”البحوث الزراعية” تتوسع في إنتاج التقاوي وتطوير المحاصيل وتحسين مهارات العاملين

وزير الزراعة
فتحى السايح -

لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والمناخ

في إطار متابعة تنفيذ برامج البحوث الزراعية وتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد علاء فاروق، أجرى الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، جولة ميدانية شاملة بمحطة بحوث سخا، إحدى أكبر المحطات التابعة للمركز، للوقوف على مستجدات البرامج البحثية والتطبيقية في مجالات إنتاج التقاوي، وتطوير المحاصيل، وتحسين السلالات النباتية.

رافقه خلال الجولة الدكتور سعد موسى، وكيل المركز لشؤون البحوث والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، وعدد من مديري البرامج والأقسام البحثية، حيث شملت الزيارة تفقد حقول الأبحاث الخاصة بالذرة الشامية وهجنها الواعدة، ومقاومة دودة الحشد الخريفية، وكذلك برامج الأرز، خاصة أصناف الأرز البسمتي والأسود وزراعة الأرز الجاف المستوردة من سنغافورة، إلى جانب برامج القطن لأصناف فائقة الطول، وأبحاث الذرة السيلاج المخصصة لتغذية الماشية.

كما تابع رئيس المركز برامج تربية البقوليات، خاصة فول الصويا، واستعرض حقول إنتاج تقاوي الذرة، وخطط التوسع في إنتاج بذور الخضر مثل البطيخ والخيار والباذنجان لتقليل الاعتماد على الاستيراد، كما تفقد مزرعة الإنتاج الحيواني بالمحطة واطمأن على حالة السلالات والتوسعات الإنشائية الجارية.

وخلال لقائه بالباحثين، أشاد الدكتور عبدالعظيم بالجهود المبذولة، مؤكدًا أن المركز هو الذراع البحثي الأساسي للدولة لتحقيق الأمن الغذائي، مشددًا على التوسع في إنتاج تقاوي معتمدة بأسعار مناسبة للمزارعين، وأهمية المتابعة الدورية للمحطات البحثية على مستوى الجمهورية.

من جانبه، أكد الدكتور سعد موسى أن الزراعة تظل ركيزة التنمية الاقتصادية والأمن الغذائي، مشيرًا إلى ضرورة تطوير أصناف مقاومة وتبني تكنولوجيات حديثة لضمان استدامة القطاع.

يُذكر أن محطة بحوث سخا تسهم في إنتاج أكثر من 90% من التقاوي المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية كالذرة والأرز والقطن والبقوليات.

في سياق متصل... نظم المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة، التابع لمركز البحوث الزراعية، بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية، ورشة عمل بمقر المجلس بالقاهرة حول "أثر أهم الملوثات على سلامة الصناعات الغذائية"، بحضور ممثلي أكثر من 50 شركة.

وقالت الدكتورة هند عبد اللاه، مدير المعمل، إن الورشة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الوزير ومتابعة من رئيس مركز البحوث الزراعية لتعزيز التعاون مع قطاع الصناعات الغذائية، بما يسهم في زيادة صادرات مصر الزراعية والغذائية. وشملت الورشة مناقشة السموم الفطرية، وجودة الأغذية، العقاقير البيطرية، والعناصر الثقيلة، بالإضافة إلى الملوثات الميكروبيولوجية، ومتطلبات هيئة سلامة الغذاء لفتح أسواق تصديرية جديدة.

شارك في الورشة عدد من رؤساء الأقسام والمتخصصين بالمعمل، وقدموا عروضًا تحليلية وتوصيات عملية لتحسين جودة وسلامة المنتجات الغذائية المصرية.

ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الزراعة التوصيات النهائية لورشة عمل تدريبية نظمتها لتطوير المهارات الشخصية للعاملين بالقطاع الزراعي، بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية "كاردني".

وأكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن الورشة تمثل خطوة لترسيخ ثقافة تطوير الذات والقيادة داخل المؤسسات الزراعية، حيث أوصى المشاركون بدمج المهارات السلوكية في تقييم الأداء، وتعزيز الاتصال الفعّال والعمل الجماعي، مع اعتماد برامج تدريبية مستمرة تركز على القيادة، التفكير النقدي، والتعامل مع الأزمات والتغيير.

كما شددت التوصيات على أهمية إعداد حقائب تدريبية تدمج بين المهارات الفنية والإنسانية، خصوصًا في مجالات الإرشاد والتواصل مع الفلاحين، مع العمل على تحفيز التكيف المؤسسي مع التحول الرقمي والتغيرات التشريعية.

وفي إطار الجهود التوعوية، نفذ معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية 40 ندوة إرشادية في 13 محافظة، استهدفت نحو 1200 مزارع، للوقوف على تأثيرات التغيرات المناخية وسبل مواجهتها.

وأكد الدكتور ياسر الحيمري، مدير المعهد، أن الندوات جاءت تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة والدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس المركز، وركزت على استخدام أصناف مقاومة للجفاف والحرارة، وتطبيق نظم ري حديثة، والزراعة الذكية، وغيرها من الممارسات المستدامة التي تدعم الأمن الغذائي وتقلل من الأثر البيئي.

وشدد المنسق العام للأنشطة التدريبية على استمرار تنظيم هذه الفعاليات بالتعاون مع مديريات الزراعة، ضمن خطة تنموية متكاملة لتحسين جودة الحياة في الريف المصري ودعم استدامة القطاع الزراعي في مواجهة التحديات المناخية.