الأموال
الأموال

عاجل

الوليلي: مشاركة السيسي في قمة الاتحاد الأفريقي تترجم رؤية استراتيجية لمستقبل القارة

الرئيس عبد الفتاح السيسي
هند عادل -

مصر تواصل قيادة قاطرة التنمية في أفريقيا

أكد النائب مجدي الوليلي عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لاجتماع القمة التنسيقي السابع للاتحاد الإفريقي، والذي عُقد في العاصمة مالابو بجمهورية غينيا الاستوائية، يعكس التزامًا مصريًا راسخًا بدعم مسارات التكامل والعمل الجماعي داخل القارة الإفريقية.

وأشار الوليلي إلى أن الرئيس السيسي، بصفته رئيس اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي (نيباد)، يجسد توجهًا سياسيًا مصريًا يهدف إلى بناء شراكات فعالة بين دول القارة، وإعادة صياغة الأولويات الإفريقية بما يتوافق مع تحديات العصر.

وأوضح النائب أن النيباد تمثل أداة حيوية للاتحاد الإفريقي في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي، مضيفًا أن قيادة مصر للجنة التوجيهية تعكس مدى التقدير الذي تحظى به تجربتها التنموية بين دول القارة، خاصة في ظل ما حققته من نتائج ملموسة على المستويين الإقليمي والدولي.

وكشف الوليلي أن أصداء النجاح الذي تحقق في إطار رئاسة مصر للنيباد دفعت عددًا من الدول الإفريقية إلى طرح مقترح بتمديد فترة الرئاسة حتى فبراير 2026، كتعبير عن الثقة الواسعة في القدرة المصرية على قيادة البرامج التنموية الكبرى.

وفيما يتعلق بجدول أعمال القمة، أوضح الوليلي أن القادة الأفارقة ناقشوا جملة من القضايا المحورية، أبرزها تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وتعزيز آليات الأمن والسلم في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة، فضلاً عن الحاجة لتمويل طويل الأجل لبناء القدرات الدفاعية واللوجستية للقارة.

ولفت إلى أن الرئيس السيسي ألقى كلمة اللجنة التوجيهية خلال الاجتماع، حيث عرض فيها الخطوات التي اتخذتها مصر في دعم أجندة إفريقيا 2063، وحرصها على الدفع نحو حلول تنموية شاملة تواكب تطلعات الشعوب الإفريقية.

وعدّد الوليلي أبرز ما تحقق خلال فترة رئاسة مصر للجنة التوجيهية، وجاء أبرزها كالتالي:

1. إغلاق فجوة التمويل التنموي: عبر إعداد دراسة شاملة لإنشاء صندوق خاص لدعم مشروعات التنمية، بما يعزز من قدرة الوكالة على تنفيذ المبادرات في ظل تراجع التمويل الخارجي.

2. دعم المرحلة الثانية من أجندة 2063: من خلال تأمين تمويل بقيمة نصف مليار دولار لمشروعات البنية التحتية، والإسراع في تنفيذ ممرات النقل الأخضر، وخطط الطاقة والزراعة الجماعية.

3. تمكين رأس المال البشري: بتوفير تمويلات كبرى لمبادرات تنموية مثل المنحة السكانية (100 مليون دولار) ومبادرة المهارات الإفريقية (100 مليون يورو)، إلى جانب الاستثمار في التحول الرقمي وخلق فرص عمل نوعية.

4. مواجهة التغيرات المناخية: عبر تسريع خطوات إنشاء مركز التميز البيئي التابع للنيباد بالقاهرة، كمقر مركزي لدعم جهود القارة في التصدي للمخاطر البيئية.

5. دعم الحضور الميداني للنيباد داخل القارة: من خلال تعزيز شبكتها في مختلف الدول، بفضل توجيه مباشر من القيادة المصرية، لضمان مواءمة خطط التنمية مع الاحتياجات الوطنية لكل دولة.

وختم الوليلي تصريحه مؤكدًا أن ما تحقق في السنوات الأخيرة هو ترجمة واقعية لفلسفة التعاون الإقليمي، مشيرًا إلى أهمية مواصلة العمل الجماعي لدعم الوكالة الإنمائية، وتحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية في التقد

م، والاستقرار، والتنمية الشاملة.