الأموال
الأموال

أسواق وريادة أعمال

وزير الصناعة يزور مصنع بافاريا ويتفقد خطوط الإنتاج

جانب من الزيارة
فتحى السايح و محمود حاحا -

دكتور نادر رياض: انشاء أكبر مصنع لانتاج بودرة الاطفاء لجميع أنواع الحرائق بتكلفة 2 مليار جنيه

زار الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، مصنع شركة "بافاريا مصر" الكائن بمنطقة جسر السويس، والذي يُعد من أبرز الكيانات الصناعية المتخصصة في إنتاج معدات وأجهزة مكافحة الحرائق.

رافق الوزير خلال الجولة التفقدية الدكتور مهندس نادر رياض، رئيس مجلس إدارة مجموعة بافاريا، ونائبه أمير رياض، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة، حيث شملت الجولة خطوط الإنتاج المتطورة، ومعامل الفحص والاختبار، وأقسام التشكيل والدهان، ووحدات المعالجة الآلية، بالإضافة إلى المخازن المميكنة ومنصة الشحن التصديري.

تخصيص 6% من الإيرادات السنوية لدعم جهود البحث والتطوير

تتمتع "بافاريا مصر" بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى مليوني جهاز إطفاء للسيارات، و800 ألف جهاز يدوي، فضلاً عن أجهزة الإطفاء الذاتية ومعدات الإنذار.

وتسهم هذه القدرات في تغطية الأسواق المحلية والدولية، حيث يذهب نحو 40% من إنتاج الشركة إلى السوق الأوروبي، مع تحقيق نمو سنوي يُقدر بـ8%.

وأشار الدكتور نادر رياض إلى أن المصنع يُعد الكيان الوطني الوحيد في مصر الذي يصدر منتجاته إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي وفقًا لأرفع المعايير الفنية المعتمدة أوروبياً ومحلياً.

وقد خصصت الشركة 6% من إيراداتها السنوية لدعم جهود البحث والتطوير مما عزز مكانتها في الأسواق التنافسية.

وأعلن رياض أن المجموعة بدأت تنفيذ مشروع ضخم لإنشاء مصنع متخصص في إنتاج بودرة الإطفاء متعددة الاستخدامات، باستثمارات تبلغ 2 مليار جنيه، بتمويل من بنك إعادة الإعمار الألماني. ويُتوقع أن يسهم هذا المشروع في توسيع نشاط مصنع بافاريا الألماني بنسبة 20% سنوياً، ما يعزز التكامل الصناعي ويعالج نقص الإمدادات الإقليمية في وسائط الإطفاء الكيماوية والرغوية والسائلة، التي تعتمد حالياً على الاستيراد.

وأكد رياض أن الشركة تتعاون مع الدولة لتعظيم القيمة الاقتصادية للفوسفات المصري، خاصة المستخرج من مناجم أبو طرطور، عبر إدماجه في سلسلة القيمة الصناعية.

من جانبه، أوضح أمير رياض، نائب رئيس المجموعة، أن البيئة الاقتصادية في مصر باتت مهيأة لانطلاقة صناعية كبيرة، مدعومة بما تم إنجازه من إصلاحات بنية تحتية واقتصادية خلال السنوات الأخيرة، والتي وضعت الأساس لانطلاقة قوية للصناعة الوطنية داخلياً وخارجياً.

وأضاف أن الشركة استطاعت من خلال التصنيع المحلي أن تُعيد هيكلة "بافاريا ألمانيا"، لترتقي بها من المركز الثالث عشر إلى المركز الرابع على مستوى القارة الأوروبية خلال 8 سنوات فقط، حيث يعتمد 65% من إنتاجها على خطوط الإنتاج المصرية.

ويضم سجل عملاء "بافاريا مصر" في أوروبا عبر شركتها الألمانية جهات كبرى، من بينها البرلمان الألماني (البوندستاج)، والجيش الألماني، وهيئة السكك الحديدية، وشركات "سيمنز"، و"تيسن كروب"، ومصانع اليخوت البافارية، وتنتشر شبكة توزيعها عبر 200 موزع في ألمانيا والنمسا وسويسرا والدول الإسكندنافية.

ويعود تاريخ تأسيس "بافاريا مصر" إلى عام 1971، كشراكة بين المهندس نادر رياض ورجل الأعمال الألماني هيلموت لوز، برأسمال قدره 48 ألف جنيه، وثلاثة عمال فقط. ومنذ ذلك الحين، واصلت الشركة صعودها، لتتحول عام 1990 إلى شركة مساهمة مصرية، ويصل عدد العاملين بها إلى 1138 موظفًا موزعين على المصانع و29 فرعًا داخل الجمهورية.

وفي عام 1999، استطاعت "بافاريا مصر" الاستحواذ الكامل على نظيرتها الألمانية في صفقة تمويلها البنك الأهلي المصري عبر خطاب ضمان للبنوك الألمانية، وهو ما مكّن الشركة من سداد القيمة خلال ثلاث سنوات.

وقد منح الرئيس الألماني الأسبق يوهانس راو، في عام 2003، وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى للدكتور نادر رياض، تقديرًا لدوره في دعم العلاقات الاقتصادية والصناعية بين مصر وألمانيا، من خلال الغرفة العربية الألمانية واتحاد الصناعات المصرية.

وتجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة المصرية كانت من أوائل الجهات التي وثقت في جودة منتجات بافاريا، إذ منحت الشركة أول أمر توريد رسمي في عام 1972، قبل حرب أكتوبر المجيدة، بعد زيارة وفد تفتيشي من إدارة الإطفاء بالقوات المسلحة للتأكد من جهوزية المصنع وقدرته على تلبية المتطلبات العسكرية في الوقت المحدد