فطوري: التأمين صناعة متغيرة بطبيعتها.. والمخاطر المستجدة تفرض تطوير دائم للمنتجات

أكد عادل فطوري، العضو المنتدب السابق لشركة وثاق للتأمين التكافلي، أن قطاع التأمين لا يعرف الثبات، بل هو مجال يتطلب التجدد المستمر، مدفوعاً بتغير طبيعة ونوعية المخاطر التي تواجه الأفراد والمؤسسات.
المرونة والتطور
وأشار إلى أن المرونة والتطور عنصران أساسيان لضمان قدرة هذه الصناعة على الاستجابة الفعالة لمتطلبات المرحلة.
وأوضح فطوري أن ما كان في السابق يُعد خارج نطاق التأمين أصبح اليوم قابلاً للتغطية، لكن وفق معايير وشروط جديدة تتماشى مع خصائص تلك المخاطر. وأضاف أن تطوير المنتجات التأمينية يجب أن ينطلق من فهم دقيق للمتغيرات المحيطة، خاصة وأن جوهر عمل شركات التأمين يتمحور حول إدارة المخاطر وابتكار حلول ملائمة لها.
تصميم وثائق تأمينية خاصة بالمباني الحكومية الحيوية
وتطرق إلى الحاجة الماسة، في ظل الأوضاع الراهنة، لتصميم وثائق تأمينية خاصة بالمباني الحكومية الحيوية والمشروعات الاقتصادية الكبرى، لا تقتصر على المخاطر التقليدية فقط، بل تمتد لتشمل المخاطر الجيوسياسية. وقال إن تصميم مثل هذه الوثائق يستوجب أولاً حصر دقيق لأنواع المخاطر، ثم التفاوض مع شركات إعادة التأمين لتوفير الغطاء المناسب، ومن ثم تقديم المنتج بشكل يراعي متطلبات الواقع الحالي.
مخاطر خارج إطار التغطية
وأضاف أنه رغم وجود وثائق تأمينية رائجة في السوق مثل "جميع أخطار الممتلكات" أو "مخاطر العنف السياسي"، إلا أن ثمة تهديدات لا تزال خارج إطار التغطية، منها تقلبات أسعار العملات، والمقاطعة الاقتصادية والمخاطر التجارية وهي عناصر باتت تستدعي اهتماماً خاصاً عند تصميم المنتجات الجديدة.
إطلاق وثائق تغطي المباني غير المؤمن عليها
وأشار فطوري إلى أن إطلاق وثائق تغطي المباني غير المؤمن عليها لا يجب أن يكون مجرد إعلان بل عملية مدروسة تنطلق من تحليل شامل، يُبنى عليه منتج تأميني واضح المعالم، ومسنود باتفاقات مع شركات إعادة التأمين العالمية.
واكد فطوري على أن بعض أنواع المخاطر التي تبدو صعبة التأمين يمكن التعامل معها إذا ما وُضعت لها حدود واضحة وشروط فنية دقيقة تضمن توازن العلاقة بين التغطية والمخاطرة.