الأموال
الأموال

عقارات

معهد إدارة المشاريع يُعزّز حضوره في مصر لدعم التحوّل الوطني عبر تطوير الكفاءات

هاني الشاذلي
شيرين أحمد -

استضاف معهد إدارة المشاريع (PMI)، وهو الجهة العالمية الرائدة في إدارة المشاريع، أول ندوة إعلامية له في مصر بحضور المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاني الشاذلي، الذي قدّم رؤية المعهد لتمكين الأفراد والقطاعات والاستراتيجيات الوطنية من خلال التميّز في إدارة المشاريع.


ومعهد إدارة المشاريع يدعم مجتمعاً عالمياً يضمّ نحو مليوني متخصّص ويقدّم شهادات وأدوات ومنهجيات معتمدة ومنصّات تعليمية تُزوّد الأفراد بمهارات مستقبلية عالية التأثير.

وطيلة أكثر من 55 عاماً، ظلّ معهد إدارة المشاريع يركّز على مهمّة واحدة، وهي مضاعفة نجاح المشاريع للارتقاء بتطوّر العالم.


وخلال الندوة، سلّط الشاذلي الضوء على التزام معهد إدارة المشاريع المتزايد تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومصر بشكل خاص، مدركاً إمكاناتها الهائلة وغير المستغلّة ومجموعة المواهب الاستثنائية.

وقال الشاذلي: "بصفتي مواطن مصري، فقد شهدت بنفسي المواهب الرائعة التي تنتجها الجمهورية - وهي مواهب لا تزال تُحدث تأثيراً كبيراً في جميع أنحاء المنطقة وعلى الصعيد الدولي أيضاً."


وتتوافق جهود معهد إدارة المشاريع في دعم مبادرات الحكومة والقطاع الخاص مع استراتيجيات التنمية الوطنية، مثل رؤية مصر 2035، ما يُمكّن مجتمعه المتنامي من محترفي المشاريع من أن يصبحوا شركاء استراتيجيين لنجاح المشاريع في جميع أنحاء المنطقة.


وأشاد الشاذلي بشهادة إدارة المشاريع الاحترافية (PMP) ® من معهد إدارة المشاريع لكونها شهادة معتمدة ورائدة.

وتُعدّ مصر من بين الدول العشر الأولى عالمياً في عدد الحاصلين على شهادة إدارة المشاريع الاحترافية، حيث أفاد 43% من الذين حصلوا على الشهادة قبل أقل من ثلاث سنوات عن نموّ ملحوظ في رواتبهم، ما يُؤكد قيمة شهادات معهد إدارة المشاريع في تسريع التطوّر المهني المبكر والتنقّل المهني.


هذا وحقّقت مصر إنجازاً بارزاً بحصولها على المركز الأول عالمياً من حيث نيل شهادة "محترف إدارة مشاريع معتمد" (PMI-PMOCP) ® من معهد إدارة المشاريع.

ويُؤكد هذا المركز المتقدّم الدور المحوري الذي تلعبه مكاتب إدارة المشاريع (PMOs) في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز استقرار النظام المالي الوطني في مصر، وبالتالي جذب الاستثمارات الدولية، والمساهمة في ازدهار اقتصاد الدولة.

علاوةً على ذلك، تلعب مكاتب إدارة المشاريع دوراً هاماً في تعزيز فعالية ممارسات إدارة المشاريع، والتي تُعتبر ضرورية لنجاح تنفيذ الاستراتيجيات ومواءمتها مع الاستراتيجيات التنظيمية والوطنية.


كما ألقى الشاذلي الضوء على مهمّة معهد إدارة المشاريع المتمثلة في تمكين الشباب من مهارات إدارة المشاريع التي لا تدعم تطورهم الأكاديمي والشخصي فحسب، بل تمنحهم أيضاً ميزة تنافسية في سوق العمل اليوم.


وقال الشاذلي: "إدارة المشاريع أكثر من مجرّد تخصّص تقني... إنها عقلية استراتيجية تُدفع مسيرة التقدّم الوطني في جميع القطاعات، من البنية التحتية والتعليم إلى الرعاية الصحية والابتكار.

ومع التوقّعات بزيادة الطلب على متخصّصي المشاريع في مصر بنسبة 34.8% بحلول العام 2035، تتمثل مهمّتنا في تمكين القوى العاملة بمهارات مستقبلية، ودعم المشاريع الوطنية الكبرى بكفاءات معتمدة، وإتاحة الفرص للشباب لقيادة مسيرة التنمية في مصر مستقبلاً."


وبناءً على أحدث تقرير صادر عن معهد إدارة المشاريع حول فجوة المواهب، يواجه العالم حاجة ملحّة لنحو 30 مليون متخصّص إضافي في المشاريع خلال العقد المقبل.

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها، يجب أن ينمو عدد مواهب المشاريع الحالي، البالغ حوالي 1.3 مليون، بنسبة 34.6% بحلول العام 2035 لتلبية الطلب المتزايد، مدفوعاً بأجندات التنمية الوطنية والتوسع السريع في البنية التحتية.


وتُجسّد مصر هذا الزخم الإقليمي، حيث من المتوقع أن تحتاج إلى 225 ألف متخصّص في المشاريع بحلول العام 2035، بالمقارنة مع 167 ألفاً في العام 2025.

ويُترجم هذا إلى فجوة في المواهب تبلغ حوالي 69 ألف وظيفة، ما يُسلط الضوء على الحاجة المُلحّة إلى صقل مهارات المتخصّصين، وتمكين الشباب، ومواءمة تنمية المواهب مع الرؤية الاقتصادية الطموحة للدولة.


الجدير بالذكر أنّ مصر تشهد موجة تحويلية من التنمية التي تقودها البنية التحتية، ما يخلق زخماً قوياً لنمو الوظائف المرتبطة بالمشاريع.

ووفقاً لمرئيّات معهد إدارة المشاريع، من المتوقّع أن ينمو قطاع البناء في الجمهوريّة بمعدّل سنوي قدره 10.6٪ حتى العام 2026، مع استثمارات واسعة النطاق في النقل والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية للمياه.

ومن المتوقّع أن تُولّد المبادرات الرائدة، مثل توسعة العاصمة الإدارية الجديدة، وبناء شبكة سكك حديدية عالية السرعة بقيمة 11 مليار دولار أمريكي، وإحدى أكبر محطات طاقة الرياح المخطط لها في العالم، عشرات الآلاف من الوظائف الجديدة القائمة على المشاريع.


ومع اشتداد المنافسة على الكفاءات في مجال المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تتمتّع مصر بمكانة مرموقة تؤهلها لأن تصبح مركزاً إقليمياً، مدفوعةً بسلسلة مشاريع ضخمة وواعدة، وتزايد الطلب على الكفاءات الماهرة في مجالات البناء والتكنولوجيا والطاقة.

ويتماشى الحضور المتنامي لمعهد إدارة المشاريع في مصر مع هذا الزخم، حيث يقدّم شهادات معترف بها عالمياً، ومسارات تعليمية مصمّمة خصيصاً، ومشاركة مجتمعية فعّالة لتزويد متخصصي المشاريع بالأدوات اللازمة لقيادة وتنفيذ مبادرات معقدة وعالية التأثير في سوق عمل سريع التطوّر.