ارتفاع سوق الاسهم السعودية للاسبوع الثاني على التوالي

قفزت سوق الأسهم السعودية بداية الأسبوع، مواصلةً رحلة تعافيها للأسبوع الثاني على التوالي لتغلق على مكاسب بنسبة 1.59%. وبعد الارتفاع في بداية الاسبوع، ساد الحذر على التداولات، حيث ترقب المستثمرون نتائج محادثات الرسوم الجمركية الجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الاقتصاديين قبيل الموعد النهائي في 9 يوليو.
بيانات سوق العمل الأمريكية
ودفعت بيانات سوق العمل الأمريكية وخطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، باول، المستثمرين في المنطقة إلى تبني نهج الترقب والانتظار، ولكن السوق عاود الارتفاع في الجلسة الأخيرة لينهي الأسبوع على أداء قوي، مدعومًا بالتطورات الإيجابية في مباحثات التجارة التي أسهمت في تعزيز معنويات المستثمرين.
الأداء الإجمالي
وأستند هذا الأداء الإجمالي إلى أساسيات اقتصادية متينة، على الرغم من أن المخاطر لا تزال قائمة. فانخفاض أسعار النفط، نتيجة للزيادات المستمرة في إنتاج "أوبك+" وضبابية المشهد الاقتصادي العالمي، خاصة فيما يتعلق بالطلب من الاقتصادات الكبرى مثل الصين، ما زال يشكل تهديدًا محتملاً للسوق والاقتصاد بشكل عام.
ثقة المستثمرين
وزاد من ثقة المستثمرين، كشف بيانات اقتصادية حديثة عن تحسن كبير في أداء القطاع الخاص غير النفطي في المملكة. فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI) إلى 57.2 نقطة في يونيو، مسجلاً أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مما يشير إلى توسع قوي في النشاط الاقتصادي.
ارتفاع حاد في الطلبات الجديدة
وجاء هذا النمو مدفوعًا بارتفاع حاد في الطلبات الجديدة وبأسرع وتيرة لنمو الوظائف منذ ما يقرب من خمس سنوات، الأمر الذي يعزز من متانة الأسس الاقتصادية المحلية التي تدعم المسار الإيجابي للسوق.
و أغلق مؤشر "تاسي" عند مستوى 11244 نقطة، مرتفعا عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي 11068 نقطة. وفي حالة استمرار المؤشر في الاتجاه التصاعدي، فمستويات المقاومة قد تقع عند 11300 نقطة يليها مستوى 11600 نقطة. أما في حالة التصحيح فإن مستوى الدعم القادم سيكون عند 11100 نقطة.
أداء القطاعات
وعن أداء القطاعات فقد واصل تعافيه هذا الأسبوع، حيث سجلت غالبيتها مكاسب ملحوظة. وقد برز الأداء القوي في القطاعات القيادية، كقطاع الطاقة، والبنوك، والمواد الأساسية، التي أغلقت جميعها في المنطقة الخضراء. وعلى صعيد الأسهم، شهد أداء معظم الشركات ذات التأثير الكبير في المؤشر على زخم إيجابي، وفي مقدمتها أسهم مصرف الراجحي، ومصرف الإنماء، وشركة أرامكو، وسابك.