حسن الخطيب: منتدى استثماري قريب لعرض فرص الاستثمار بمصر أمام كبريات الشركات الصينية

في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اجتماعًا مع "وانج وينتاو"، وزير التجارة الصيني، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، بما يدعم الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تربط البلدين منذ أكثر من عشر سنوات.
دعم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين وتطلعات لتعزيز الاستثمارات
أكد الوزير الخطيب خلال اللقاء اعتزاز مصر بعلاقاتها الوثيقة مع الصين، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني المرتقبة إلى القاهرة الشهر المقبل تمثل فرصة مهمة لتحويل التفاهمات الثنائية إلى مشروعات ملموسة تعزز التنمية والاستثمار في كلا البلدين.
كما شدد على أهمية تعزيز الشراكة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، داعيًا إلى تطوير التعاون الاستثماري في مجالات متنوعة بما يعكس الثقة المتبادلة والإمكانات الهائلة لدى البلدين.
مصر بوابة للأسواق الإقليمية والدولية
استعرض الوزير المصري المزايا التنافسية التي تتيحها مصر للمستثمرين الأجانب، وعلى رأسها الموقع الجغرافي المتميز واتفاقيات التجارة الحرة مع العديد من التكتلات الاقتصادية، مما يجعلها نقطة انطلاق مثالية نحو أسواق إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
ودعا الخطيب الشركات الصينية إلى الاستفادة من هذه المزايا عبر إنشاء مراكز إنتاجية في مصر، مما يعزز قدرتها على الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك حول العالم.
التزام بتحسين مناخ الاستثمار ورفع التنافسية
أوضح الخطيب أن مصر تواصل تنفيذ إصلاحات واسعة لتحسين مناخ الاستثمار ورفع تنافسية الاقتصاد، مع الالتزام الكامل بقواعد منظمة التجارة العالمية، خاصة فيما يتعلق بالمعالجات التجارية، بهدف جعل مصر وجهة جاذبة ومستقرة للمستثمرين الدوليين.
17 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والصين
من جانبه، أكد وزير التجارة الصيني وانج وينتاو أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين بلغ نحو 17 مليار دولار خلال عام 2024، مؤكدًا أن الصين لا تزال أكبر شريك تجاري لمصر، وهو ما يعكس عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية الثنائية.
إشادة بالمشروعات المشتركة والتجارب الاستثمارية الناجحة
أشاد الوزير الصيني بالتجربة الاستثمارية الناجحة في منطقة "تيدا" الاقتصادية، والتي اجتذبت استثمارات صينية كبيرة، بالإضافة إلى عدد من المشروعات الاستراتيجية الكبرى مثل البرج الأيقوني في العاصمة الإدارية الجديدة، والقطار الكهربائي، ومشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي تنفذها شركات صينية.
كما عبر عن رغبة بلاده في توسيع التعاون في مجالات التجارة الإلكترونية، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، بما يعزز التكامل بين الجانبين.
مجالات تعاون جديدة في الصناعات المتقدمة
شهد اللقاء توافقا بين الجانبين على تعزيز التعاون في مجالات متقدمة تشمل السيارات الكهربائية، والصناعات المغذية، والصناعات الإلكترونية، وتحلية المياه، وإنتاج الألواح الشمسية، والذكاء الاصطناعي، وسلاسل التوريد، وذلك بما يواكب التحولات العالمية في الاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا.
منتدى استثماري مرتقب في القاهرة
اتفق الطرفان على التنسيق لتنظيم منتدى للترويج للاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة، يهدف إلى عرض الفرص الاستثمارية الواعدة أمام مجتمع الأعمال الصيني وتعزيز التواصل بين الشركات والمستثمرين من الجانبين.
دعوة لعقد اللجنة المشتركة في القاهرة
واستعرض وزير الاستثمار في ختام لقائه، نتائج أعمال الدورة التاسعة للجنة المشتركة المصرية الصينية التي عقدت في ديسمبر الماضي، واقترح استضافة القاهرة للدورة العاشرة هذا العام، بما يدعم الحوار المؤسسي ويسرّع وتيرة التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك.