بعد استغاثات المستثمرين.. الحكومة تتحرك لإنقاذ منطقة أبو رواش الصناعية

في استجابة سريعة لشكاوى واستغاثات مستثمري المنطقة الصناعية بأبو رواش، عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اجتماعا موسعا بمقر محافظة الجيزة
حضر الاجتماع المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وعدد من قيادات الوزارة وممثلي الجهات المعنية، لاستعراض أبرز التحديات بالمنطقة الصناعية ووضع حلول جذرية لها.
وأكد الوزير خلال اللقاء أهمية تطبيق حلول جذرية لكافة مشكلات المرافق، مع اعتماد مبدأ الشراكة والتنسيق الكامل بين محافظة الجيزة وهيئة التنمية الصناعية والمستثمرين، مشددا على عدم إصدار أي تراخيص صناعية جديدة إلا في المناطق المكتملة المرافق والبنية التحتية لضمان نجاح المشروعات.
كما وجه الوزير بتفعيل دور جمعية مستثمري المنطقة الصناعية بأبو رواش لتتولى صيانة وتأمين المرافق، أسوة بالمناطق التابعة للمطورين الصناعيين، على أن تُستلم المرافق رسميًا عقب الانتهاء من خطة الترفيق المحددة زمنيا.
وفي إطار تيسير حركة العمالة، أصدر الوزير توجيهاته إلى جهاز النقل البري الداخلي والدولي بتوفير خطوط نقل منتظمة وآمنة للعاملين بالمنطقة الصناعية، لتخفيف الأعباء اللوجستية عن المصانع.
استعراض التحديات والمطالب
وخلال الاجتماع، استعرض المستثمرون أبرز مشكلاتهم، حيث طالب المهندس خالد أبو المكارم، صاحب مصنع "مكارم تكس"، بحل أزمة المياه وتطوير البنية التحتية، مؤكدًا التزام الجمعية بدورها وإطلاق صندوق تمويل ذاتي للصيانة.
كما طالب محمد مهنا، ممثل "ستاك للبويات"، بتوفير إنترنت أرضي عالي الكفاءة، ووجه الوزير بالتنسيق الفوري مع وزارة الاتصالات لتلبية الطلب، مشددًا على أهمية البنية الرقمية لجذب الاستثمارات.
انطلاق أعمال الترفيق بمنطقة أبو رواش في يوليو المقبل
أما حاتم رجائي، ممثل "TM للملابس الجاهزة"، فطلب تسهيلات لتوسيع نشاطه الإنتاجي، وأشار الوزير إلى قرب انطلاق أعمال الترفيق في يوليو المقبل، مع إمكانية تخصيص موقع مؤقت في مناطق أخرى لحين الانتهاء.
كما تم استعراض مطلب ممثل شركة "أوسكار لتشكيل المعادن" بشأن توصيل الغاز الطبيعي للمصانع التي تفتقر لهذه الخدمة، ووجّه الوزير برفع مذكرة عاجلة لوزارة البترول لتسريع الإمدادات.
جولة ميدانية لحل مشكلات أبو رواش على الأرض
واختُتم اللقاء بجولة ميدانية شملت عددًا من المصانع المتضررة، من بينها: مكارم تكس، TM للملابس، بروفيشنال تكنولوجي للأدوات الصحية، وباشا تكس. حيث استمع الوزير إلى التحديات على أرض الواقع، وأكد على الحل الفوري لها بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وشدد الوزير على أهمية التكامل بين الحكومة والمستثمرين لضمان تنمية صناعية مستدامة، مع الالتزام الكامل بخطة الدولة لدعم القطاع الصناعي وتعزيز بيئة الأعمال.