البنك الدولي يشيد بإصلاحات التعليم في مصر ويمنحها الجائزة الأولى في سياسات المنافسة

أعلن البنك الدولي وشبكة المنافسة الدولية عن منح جمهورية مصر العربية، ممثلة في جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، الجائزة الأولى لتعزيز سياسات المنافسة لعام 2025، عن المبادرة الرائدة في قطاع التعليم.
مبادرة وطنية تقود إلى التميز
تسلم الدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة، الجائزة خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الرابع والعشرين لشبكة المنافسة الدولية بالمملكة المتحدة.
وجاء التتويج تقديرًا لمبادرة وطنية شاملة أطلقها الجهاز بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، هدفت إلى إدماج مبادئ المنافسة في قطاع التعليم، من خلال إصلاح آليات طباعة وتوزيع الكتب المدرسية، والكتب الأجنبية والخارجية، وتنظيم سوق الزي المدرسي.
إصلاحات جريئة في قطاع التعليم
ركزت المبادرة على مواجهة الممارسات الضارة بالمنافسة مثل الاتفاقات الأفقية لرفع الأسعار بين الموزعين، والتواطؤ بين المطابع على أسعار طباعة الكتب، إضافة إلى التصدي للممارسات الإقصائية في الزي المدرسي من خلال الاتفاقات الحصرية وربط الشراء من منافذ محددة.
أسفرت تلك الجهود عن خفض ملحوظ في هوامش الربح للكتب الدولية والخارجية والزي المدرسي، وتوفير دعم غير مباشر للإنفاق الحكومي، كما تم فتح السوق أمام موردين جدد مما عزز التنافسية وساهم في خلق فرص عمل جديدة في هذا القطاع الحيوي.
إشادة دولية بالإرادة المصرية
أعرب الدكتور محمود ممتاز عن فخره بهذا التقدير الدولي، مؤكدًا أن الجائزة تعكس التقدم الكبير الذي أحرزته مصر في مجال سياسات المنافسة، وخاصة في القطاعات التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر مثل التعليم.
كما توجه بالشكر إلى فرق العمل بالجهاز ومؤسسات الدولة على الدعم والإرادة السياسية الصادقة لإرساء قواعد المنافسة العادلة، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يمثل دافعًا قويًا لمواصلة الجهود نحو بناء اقتصاد تنافسي ومستدام وفق رؤية مصر 2030.
سجل مشرف من الجوائز لجهاز حماية المنافسة المصري
تأتي هذه الجائزة كإضافة جديدة إلى سلسلة من الجوائز الدولية التي حصل عليها جهاز حماية المنافسة المصري خلال السنوات الماضية، والتي شملت جوائز عن مبادرات تتعلق بإدارة الأزمات، وتطوير الاستراتيجيات الوطنية، وتفعيل أدوات التعاون العربي والإقليمي في مجال المنافسة.