الآثار الغارقة تخرج للنور.. ومتحف تحت الماء على خريطة السياحة المصرية قريبًا

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا اليوم الاثنين لمناقشة آليات الاستفادة من الآثار الغارقة في خليج أبي قير بمحافظة الإسكندرية.
رئيس الوزراء: ضرورة إنشاء متحف تحت الماء
أكد رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع أهمية العمل على حصر شامل ودقيق للآثار الغارقة بخليج أبي قير، ووجه بوضع خطة متكاملة لاستخراج القطع الأثرية القابلة للنقل وعرضها في المتاحف، بهدف جذب مزيد من الزوار وتعزيز المحتوى الثقافي في المتاحف المصرية.
كما أشار إلى ضرورة دراسة إنشاء متحف تحت الماء، يتيح للسائحين فرصة فريدة لمشاهدة الآثار الغارقة في بيئتها الطبيعية عبر مسارات آمنة للغوص، وهو ما يُعد تجربة سياحية استثنائية تُطبق في عدد من الدول المتقدمة.
وزير السياحة: رؤية شاملة خلال شهر لتحديد مواقع الغوص والاستخراج
من جانبه، أوضح وزير السياحة والآثار أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار ومنظمة اليونسكو على صياغة رؤية متكاملة خلال شهر، تتضمن دراسة المواقع التي يمكن تطويرها كمزارات للغوص السياحي، تحديد المناطق التي يمكن استخراج الآثار منها، مع الالتزام الكامل بضوابط ومعايير منظمة اليونسكو الخاصة بحماية التراث المغمور.
المجلس الأعلى للآثار: إمكانيات كبيرة لاكتشاف المزيد من الكنوز الغارقة
استعرض الدكتور محمد إسماعيل، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، الجهود المبذولة لاستكشاف الآثار الغارقة، مؤكدًا وجود إمكانيات واعدة لاكتشاف المزيد من الكنوز الأثرية في قاع البحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى أن عدداً من البعثات الدولية تعمل حالياً في مواقع متعددة، وتُبدي اهتماماً بالتعاون مع الحكومة المصرية في هذا المشروع الطموح.
محافظ الإسكندرية: فرص استثمارية وسياحية واعدة بالمحافظة
في السياق ذاته، أكد محافظ الإسكندرية أن المشروع يمثل فرصة ذهبية لتعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية متميزة، مشيرًا إلى وجود مواقع بحرية مناسبة يمكن تخصيصها للغطس السياحي، مع توفير بنية تحتية وخدمات داعمة لجذب السائحين.
كما اقترح عددًا من الحلول لعرض الآثار الغارقة في مواقع سياحية مفتوحة داخل المدينة، بهدف دمج التراث بالمشهد الحضري والسياحي للإسكندرية.
خطة عاجلة وتحركات تنفيذية خلال شهر
في ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بإعداد حصر تفصيلي للآثار الغارقة القابلة للاستخراج، مع وضع خطة تنفيذية لعرضها في المتاحف خلال الفترة المقبلة.
كما شدد على ضرورة الانتهاء من الرؤية السياحية الخاصة بمواقع الغوص خلال شهر، لتقديمها في اجتماع لاحق.
جاء الاجتماع بحضور شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، وعدد من قيادات الجهات المعنية، من بينهم الدكتور محمد إسماعيل، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، واللواء بحري د. سامح سليمان، رئيس شعبة المساحة البحرية، وممثلو أمن الموانئ وشرطة السياحة والآثار.