عاطف عبد اللطيف: خطة شاملة لتنمية سيناء و دعم السياحة وتوفير فرص العمل

في دعوة وطنية نابعة من قلب محب لهذا الوطن، أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، ونائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، وعضو مجلس إدارة جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن تنمية سيناء باتت أولوية استراتيجية للدولة المصرية، التي لا تدخر جهداً في العمل المتواصل ليلاً ونهاراً لتحقيق التنمية في كافة ربوع أرض الفيروز.
وأوضح عبد اللطيف، في تصريحات صحفية، أن الدولة المصرية نجحت في تنفيذ مشروعات تنموية ضخمة شملت تطوير البنية التحتية، والطرق، والمرافق، إلى جانب الإسكان والخدمات، إلا أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر كافة الجهود لاستكمال مسيرة التنمية، وجذب الاستثمارات، وخلق المزيد من فرص العمل للشباب وأبناء مصر.
وأكد عبد اللطيف أهمية الإسراع في تشغيل مطارات سيناء الحيوية، وفي مقدمتها مطار سانت كاترين، ومطار النقب الدولي، مع مقترح تشغيل مطار النقب بشكل دائم على مدار العام بالإضافة إلى مقترح إنشاء مطار داخلي جديد بين دهب وكاترين، لخدمة دهب ونويبع ، وكذلك لخدمة مدينة كاترين في إطار الاستعداد للطلب المتوقع على زيارات المنطقة، خاصة مع انطلاق مشروع التجلي الأعظم.
وأشار عبد اللطيف إلى أن هذا المشروع الوطني العملاق “التجلي الأعظم”، الذي تنفذه الدولة حالياً بمدينة سانت كاترين، سيجعل المنطقة مركزاً عالمياً للسياحة الروحانية والدينية، مما يتطلب بنية تحتية متطورة تشمل مطاراً حديثاً يسهل الوصول إليه، وهو ما يجعل من إنشاء المطار الجديد بين دهب وكاترين ضرورة مستقبلية لدعم هذه الرؤية.
وأوضح أن تشغيل هذه المطارات بشكل مستمر سيساعد في ربط مدن سيناء بالأسواق العالمية، ويمنح السائحين سهولة الوصول إلى الوجهات المتميزة مثل سانت كاترين، دهب، نويبع، وطابا، مما يسهم في رفع نسب الإشغال، وتنشيط طيران الشارتر الذي يُعد عاملاً أساسياً في جذب السائحين بفضل انخفاض أسعاره وبرامجه المرنة.
ولتنويع الأنشطة السياحية، دعا عبد اللطيف إلى إطلاق مشروع سياحة الكرفانات داخل سيناء، خاصة في المحميات الطبيعية والمناطق الصحراوية الخلابة، مشيراً إلى أن هذا النمط السياحي العصري سيوفر تجربة استثنائية وسط الطبيعة، ويخلق منتجاً جديداً يواكب الاتجاهات العالمية، بجانب توفير فرص عمل للشباب.
كما شدد على أهمية تطوير شبكة الطرق الداخلية وربط المدن ببعضها البعض، مع تزويدها بالخدمات، وإتاحة وسائل النقل المتنوعة مثل سيارات السفاري، مما يحسن من تجربة السائح ويزيد من مدة إقامته في سيناء.
وأشار عبد اللطيف إلى ضرورة الاستثمار في العنصر البشري من خلال تدريب شباب وأبناء سيناء، خاصة في الحرف والصناعات التراثية، مع دعم معارض المنتجات المحلية، وإحياء الفنون والثقافة السيناوية بالتعاون مع وزارة الثقافة، بما يعزز من الهوية الثقافية للمنطقة.
سيناء كنز اقتصادي وسياحي متكامل
وأكد عبد اللطيف أن سيناء تزخر بثروات طبيعية ضخمة تشمل الرخام والمنجنيز والبترول والغاز، إلى جانب ثرواتها الزراعية مثل الزيتون والعسل والفاكهة الأورجانيك.
وأوضح أن جنوب سيناء ومنطقة البحر الأحمر تتميز بشواطئها البكر والشعاب المرجانية النادرة، بينما تتمتع شمال سيناء بموقعها المتميز على البحر المتوسط ومناخها الجاف، مما يجعلها فرصة واعدة للاستثمار في الزراعة والصناعة والسياحة البيئية.
كما شدد على أن سيناء تمثل وجهة مثالية لـالسياحة الدينية، من خلال مسار العائلة المقدسة، داعياً إلى تعظيم الاستفادة من هذا المسار ضمن حملات الترويج السياحي التي تنفذها الدولة بالتعاون مع المستثمرين والقطاع الخاص.
واختتم عبد اللطيف تصريحاته بتجديد الإشادة بجهود الدولة المصرية في تنمية سيناء، مؤكداً أن المرحلة القادمة تتطلب استمرار العمل المشترك من كافة الأطراف، من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتحويل سيناء إلى مركز عالمي للاستثمار والسياحة والثقافة والتنمية المستدامة، ومصدر حقيقي لفرص العمل والرخاء للأجيال القادمة.