نجيب ساويرس يُحذر من تصاعد الاستبداد العالمي ويدعو للاستثمار في إفريقيا

أطلق رجل الأعمال المصري المهندس نجيب ساويرس تصريحات قوية تناول فيها التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه العالم والمنطقة، محذرًا من تصاعد النزعات الاستبدادية، ومشيدًا في الوقت ذاته بفرص التنمية في إفريقيا، داعيًا أوروبا إلى التوسع جنوبًا.

تحذير من تصاعد الاستبداد العالمي

أعرب ساويرس عن قلقه من تصاعد النزعات الاستبدادية في العالم، مشيرًا إلى أن العالم بات تحت هيمنة قوى استبدادية.

وقال: "بحسب ما قرأته من تحليلات، فإن العالم اليوم يهيمن عليه أربعة أو خمسة ديكتاتوريين: في روسيا، الصين، الهند، تركيا، وإيران، الفرق بين هذه الأنظمة وتنظيمات مثل القاعدة أصبح غير واضح.

مستقبل الولايات المتحدة مقلق

وفي معرض حديثه عن الولايات المتحدة، عبّر ساويرس عن قلقه من المسار السياسي الأميركي، قائلاً: "أرى أن مستقبل الولايات المتحدة ليس جيدًا. نحن لا نتحدث عن ديكتاتور تقليدي، بل عن شخص أسس دولة أخرى وتسبب في موت الآلاف في بلدنا.

نحن بحاجة لأن نكون أكثر وعيًا، فالمعلومات التي تصلنا تؤثر على وعينا، حتى إن لم تؤثر مباشرة على التجارة والأعمال."

كما انتقد السياسات المرتبطة بإدارة ترامب قائلاً: "هناك من يتنبأ بأن الإدارة الأميركية الحالية ستقود إلى تدمير شامل. لقرون، كانت أميركا حليفًا، وكانت هناك تحركات منسقة. لكن يبدو أن هذا لم يعد هو الهدف."

إفريقيا سوق واعدة.. ولن نقبل بعودتها إلى الوراء

واختتم ساويرس كلمته برسالة أمل وتحذير في الوقت نفسه، مؤكدًا أن القارة الإفريقية تمثل فرصة كبيرة يجب ألا تُهدر، قائلاً: "علينا التفكير في التوسع، ولكن بطريقة مدروسة ومناسبة. إفريقيا لا تزال من أكثر الأسواق الواعدة التي لم يتم استغلالها.

وختم قائلًا: "أعتقد أن هذه فرصة حقيقية، ويجب أن نعمل معًا لمنع تدهور الأوضاع، ما يحدث في إفريقيا ليس مجرد قضية محلية، بل مسؤولية جماعية."

وجاءت تصريحات ساويرس في وقت يشهد فيه العالم تحولات سياسية واقتصادية متسارعة، مما يسلط الضوء على أهمية الحوار والتعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة واستثمار الفرص المتاحة، خاصة في القارة الإفريقية.