الأموال
الأموال

بنوك وتأمين

بايونير الفلبينية تستعرض تجربة «الفلبين» في التوسع بالتأمين متناهي الصغر

جانب من الفعاليات
محمود حاحا -

استعرض لورينزوا تشان، رئيس شركة بايونير الفلبينية، تجربة بلاده في توفير وثائق التأمين متناهي الصغر لعملاء التأمين لمتوسطي ومحدودية الدخل الذين يمثلون النسبة الأكبر في المجتمع الفلبيني.

وأوضح خلال كلمته بالمؤتمر الرابع للتأمين متناهي الصغر والمؤتمر الإقليمي العاشر للشمول التأمينى بأفريقيا والشرق الأوسط (AfCII) 2025، أن الشركات التي ترغب في النمو في أعمالها يجب أن تجد طريقة لذلك، ففي الفلبين يوجد 7 آلاف جزيرة وهي سوق شرس والتأمين متناهي الصغر يوفر حل جيد للتوسع.

ونوة بأن عام 2008 شهد إعصار كبير دمر منازل المواطنين، مما دفعهم لتبني منهج مختلف للتواصل مع الأفراد بعد تدمير ممتلكاتهم مما أدى إلى إدراك مدى حاجة السوق للمضي قدما في التأمين متناهي الصغر عبر التحدث مع الحكومة لتوفير التغطية التأمينية للمتضررين من الإعصار وتوفير تعويضات لهم، وهو ما أحدث نقطة تحول وشهد نمو كبير خلال عامين من الإعصار.

وحول منتجات التأمين متناهي الصغر، أوضح أن شركته تقدم أحد المنتجات الناجحة بقسط 5 دولارات في العام، مضيفا أن القسط قد يكون صغير ولا يغطي أي شكل من التكاليف، ولكن الشركة قامت بتدريب شركاؤها والممثلين المحليين بمختلف الجزر، ومواجهة بعض حالات الاحتيال إن وجدت، ويتم سداد عشرات الآلاف من الدولارات تعويضات.

وأكد على أهمية تطوير العمليات لتسريع عمليات المدفوعات، حيث أن القانون ينص على دفع التعويض خلال 10 أيام، ولكن شركته قامت بتسريع عملية الدفع خلال 5 أيام فقط، لافتا إلى فشل أول مشروع للتأمين متناهي الصغر فشل ذريعا، لأن بشراء التأمين نشتري وعد أنه إذا ما حدث أمر سىء فإنه يتم صرف التعويض، فدائما ما يحتاج العملاء أن يكون لديهم هذه الرؤية، لافتا إلى تطبيق منهجية 1-3-5 ، تقديم الطلب دراسة الطلب، دفع الطلب أو رفضة.

وأضاف أن شركته تستهدف إتمام ذلك بين 8 ساعات إلى 24 ساعة بالرغم من أنه يعتبر تحدي وقت الأعاصير بخلاف الأيام العادية، لافتا إلى أنه تم الاستفادة من العنصر البشري والعمليات الموجودة بالشركة، مؤكدا أنه يمكن دائما القيام بعمليات التغيير ما دمنا نحافظ على المباديء الأساسية.

وأشار إلى أن الانطباع العام أن الناس لا يحبون العاملين في مجال التأمين، وأنهم يحاولون تحصيل الأرباح، والعاملين بالقطاع ليس لديهم الوعي الذاتي، مشددا على أنه إذا أراد قطاع التأمين الذهاب للسوق لبيع منتجاتكم عليهم الوصول للأسواق قليلة التكلفة.

وقال إن شركته في مرحلة ما استهدفت موزعي الدراجات النارية، والذين رفضوا التأمين بحجة انهم لا حاجة لهم به، وبسؤالهم عن طريقة البيع ذكروا أنهم يواجهون مشكلة تحصيل الأقساط نتيجة حدوث بعض الحوادث مما يتأخر في الدفع وفي حالة الوفاة لا يدفع القسط، مما دفع الشركة لاخبارهم أنه يمكن التأمين ضد الحوادث الشخصية، وكذلك تغطية الإصلاحات وعملية الصيانة.

وحول الإطار التشريعي في الفلبين للتأمين متناهي الصغر، فقد بدأ عام 2006، حيث سمحوا للمواطنين العوام أن يكونوا جزءا من المؤسسات المالية، وفي 2010 تم إصدار الإطار التشريعي للتأمين متناهي الصغر، مؤكدا على أن الشركات تقوم بجهد كبير لتبسيط تلك العملية، مما يدر الكثير من المال، مؤكدا على ضرورة تخقيق الاستدامة للتغطية التأمينية في متناهي الصغر ليوفر حلول مستدامة، عبر توفير خطط كبيرة وشراكات كبيرة.

ولفت إلى أهمية وجود المشرع لأنه في الأساس لحماية حقوق العملاء، وتوفير لهم التغطيات المناسبة والتسيير المناسب، مشيرا إلى وجود طرق بسيطة لتقديم وثائق تأمين وتسهيل عملية التأمين ولا يجب الانتظار للحظة المناسبة لانه في حالة انتظارها لن نحصل على شىء، مؤكدا على ضرورة مشاركة القصص مع الآخرين مما يساعد على المضي قدما وعدم اختراع العجلة.

وأكد على أهمية توظيف وكلاء متناهي الصغر حيث يذهبون كل يوم للعمل ونطلب منهم بيع وثائق التأمين 40 إلى 60 ألف دولار سنويا، وتقديم محفزات لهم عبر توفير رحلات للجزر الفلبينية، مما يعطي إحساس بالهوية والمعنى.