خالد البلشي ينتصر مجددًا.. الصحفيون يختارون نقيبهم المدافع عن الحريات

خالد البلشي، النقيب المنتخب لنقابة الصحفيين، هو أحد أبرز المدافعين عن حرية الصحافة في مصر.
بنضاله المستمر وجهوده الكبيرة في المجال الإعلامي والنقابي، استطاع البلشي أن يحجز لنفسه مكانًا بارزًا في تاريخ الصحافة المصرية.
ومن خلال مسيرته الطويلة، لم يكن مجرد صحفي فقط، بل كان صوتًا قويًا لحقوق الصحفيين، مناديًا بحرية التعبير واستقلال الإعلام.
وتمكن البلشي من قيادة النقابة بنجاح، مما جعله يحظى بثقة واسعة بين زملائه الصحفيين، حيث أن فوزه المستمر في الانتخابات يعكس التقدير الكبير الذي يحظى به في الأوساط الصحفية المصرية.
وشهدت نقابة الصحفيين اليوم الجمعة 2 مايو 2025 حدثًا انتخابيًا غير مسبوق، حيث توافد آلاف الصحفيين منذ ساعات الصباح الأولى إلى مقر النقابة للمشاركة في انتخاب نقيب جديد و6 من أعضاء مجلس النقابة، في واحدة من أكثر الانتخابات إثارة وتنافسًا خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب اللجنة المشرفة على الانتخابات، فقد تخطى عدد المشاركين حاجز الـ6 آلاف صحفي من أصل ما يزيد عن 10 آلاف يحق لهم التصويت، وهو ما يُعد نسبة مشاركة قياسية تعكس حيوية الجماعة الصحفية ورغبتها في التغيير والدفاع عن حقوقها المهنية والاقتصادية.
فوز خالد البلشي بمقعد نقيب الصحفيين لولاية ثانية
وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، مساء اليوم الجمعة 2 مايو 2025، عن فوز الكاتب الصحفي خالد البلشي بمنصب نقيب الصحفيين لدورة جديدة، بعد حصوله على 3346 صوتًا من أصل 6051 صوتًا صحيحًا، بنسبة مشاركة بلغت 59.1% من إجمالي الأعضاء.
في منافسة حادة، تفوق البلشي على منافسه عبد المحسن سلامة الذي حصل على 2562 صوتًا، ليواصل البلشي مسيرته في قيادة النقابة التي بدأها في مارس 2023.
في أول تعليق لخالد البلشي بعد فوزه قال: "نريد خدمات بكرامة، خدمات بلا مساومة، نريد مهنة حرة قادرة على التعبير عن الناس، مؤكدًا أن زيادة "البدل" هو حق لكل الصحفيين"
السيرة الذاتية لنقيب الصحفيين خالد البلشي
وُلد خالد البلشي في 6 يوليو 1975 بالقاهرة، وتخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة.
بدأ مسيرته الصحفية في مجلة "روزاليوسف" عام 1998، ثم عمل في جريدة "الدستور" كنائب لرئيس التحرير، وتولى رئاسة تحرير جريدة "البديل" من 2007 حتى 2012.
كما أسس ورأس تحرير عدة مواقع إخبارية إلكترونية، منها "البداية" و"درب".
النشاط النقابي:
انخرط البلشي في العمل النقابي مبكرًا، حيث انتُخب عضوًا في مجلس نقابة الصحفيين، وتولى منصب وكيل النقابة ورئاسة لجنة الحريات.
عُرف خالد البلشي بدفاعه المستمر عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين، وحصل في عام 2017 على جائزة نيلسون مانديلا للحريات تقديرًا لجهوده في هذا المجال.
تحديات يواجهها خالد البلشي
يواجه البلشي في ولايته الثانية تحديات عدة، أبرزها تعزيز حرية الصحافة، وتحسين أوضاع الصحفيين المهنية والمعيشية، وتطوير برامج التدريب والتأهيل داخل النقابة.
كما يسعى إلى إعادة النظر في الدورات المؤهلة للقيد بالنقابة، لضمان إعداد صحفيين مؤهلين لمواكبة التطورات في مجال الإعلام.