عودة رجل الأعمال السوري جميل محسن الأبرش بعد سقوط نظام الأسد: استثمار في المستقبل ونهضة للوطن

بعد غياب دام 10 سنوات، يعود رجل الأعمال السوري جميل محسن الأبرش إلى وطنه، حاملًا معه رؤية استثمارية جديدة وخبرة عالمية اكتسبها من خلال مشاريعه الناجحة خارج سوريا. لم تكن رحلته في الغربة سهلة، لكنه استطاع أن يبني إمبراطورية أعمال قوية تمتد عبر عدة قطاعات، من التعليم والخدمات الطلابية إلى الصناعة والاستثمار. واليوم، ومع سقوط نظام الأسد، يرى جميل الأبرش أن الوقت قد حان للعودة والمساهمة في إعادة إعمار سوريا، من خلال ضخ استثمارات جديدة في قطاعات استراتيجية، وعلى رأسها التعليم، التصنيع، والتنمية الاقتصادية.
رحلة نجاح بدأت من التعليم ووصلت إلى الصناعة
عندما غادر جميل محسن الأبرش سوريا قبل عقد من الزمن، لم يكن يملك سوى طموحه وإصراره على النجاح. بدأ رحلته بتأسيس New Horizons، الشركة التي أصبحت رائدة في مجال التعليم والخدمات الطلابية، وساعدت آلاف الطلاب العرب على تحقيق أحلامهم الأكاديمية. لكن طموحه لم يتوقف عند هذا الحد، حيث توسعت استثماراته لاحقًا إلى قطاعات أخرى، ليؤسس شركات ناجحة تركت بصمتها في السوق.
ميراث للمراتب: جودة في الصناعة وتوسع دولي
إحدى أهم شركات جميل الأبرش هي “ميراث للمراتب”، والتي أصبحت واحدة من العلامات التجارية الرائدة في صناعة المراتب الفاخرة ومنتجات النوم. الشركة تميزت بتقديم منتجات عالية الجودة بمعايير عالمية، مما جعلها تحقق انتشارًا واسعًا في السوق التركية والعربية. كانت رؤية الأبرش واضحة منذ البداية: توفير راحة لا مثيل لها للمستهلكين من خلال منتجات صحية وعالية الجودة.
ومع عودته إلى سوريا، يخطط جميل محسن الأبرش لإطلاق خط إنتاج جديد داخل بلاده، مستهدفًا السوق المحلي وأسواق التصدير، مما سيساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب السوري ودعم الاقتصاد الوطني. ويؤكد أن الصناعة المحلية يمكن أن تكون جزءًا أساسيًا من إعادة الإعمار، خاصة عندما يتم دعمها بالخبرات العالمية والتكنولوجيا الحديثة.
لماذا عاد جميل الأبرش إلى سوريا الآن؟
مع التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد وسقوط نظام الأسد، أصبح هناك مجال جديد للاستثمار وإعادة الإعمار، وهو ما دفع جميل محسن الأبرش إلى اتخاذ قرار العودة. يرى أن سوريا تمتلك إمكانات اقتصادية كبيرة، لكنها بحاجة إلى مستثمرين يمتلكون رؤية حديثة وخبرة عالمية لدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام. وهو يؤمن أن المستقبل يبدأ الآن، وأنه من الضروري أن يكون رجال الأعمال السوريون جزءًا من هذا التحول.
مشروع جميل الأبرش الجديد: نهضة اقتصادية من الداخل
خطة جميل محسن الأبرش بعد العودة لا تقتصر على إدارة مشاريعه السابقة، بل تشمل إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى:
-
الاستثمار في التعليم: تأسيس مؤسسات تعليمية متطورة توفر للطلاب السوريين فرص تعليم حديثة تتماشى مع المعايير العالمية.
-
تطوير القطاع الصناعي: إنشاء مصانع جديدة في قطاع المراتب، مما يساعد على تحريك عجلة الإنتاج الوطني ودعم السوق المحلي.
-
دعم ريادة الأعمال: إطلاق مبادرات لتمكين الشباب السوري ودعمهم في تأسيس مشاريعهم الخاصة، من خلال تقديم تدريب وتمويل للمشروعات الناشئة.
رؤية نحو المستقبل: هل تكون سوريا وجهة جديدة للاستثمار؟
عودة جميل الأبرش إلى سوريا ليست مجرد قرار شخصي، بل تمثل مرحلة جديدة في مسيرته الاستثمارية، حيث يسعى إلى تحويل خبراته العالمية إلى مشاريع تنهض بالاقتصاد السوري. ومع بدء مرحلة جديدة في سوريا، يظل الأمل معقودًا على رجال الأعمال لإعادة بناء الوطن بسواعد أبنائه، والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها البلاد.
اليوم، يعود جميل محسن الأبرش إلى أرضه التي أحبها، ليس كرحالة يبحث عن وطن، بل كرجل أعمال يسعى إلى إعادة إحياء الاقتصاد السوري، مستثمرًا في الشباب، الصناعة، والتعليم، ليكون جزءًا من المستقبل الذي يحلم به كل سوري.