شريف حسن يكتب : مصر والعراق (2)

تولى الحكومة المصرية اهتماما كبيرا لتدعيم جهود التعاون والتفاهم وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وتذليل أى معوقات قد تواجه العراق فى مرحلة إعادة الإعمار والعمل على زيادة حجم الصادرات المصرية، فقد تم توقيع ١٤ مذكرة تفاهم في الصحة والاقتصاد والصحة والعلم والتربية خلال قمة ثلاثية «مصر والأردن والعراق» وبروتوكول تنفيذى لإقامة منطقة تجارة حرة وتحرير السلع المتبادلة ذات المنشأ الوطني فى كلا البلدين من القيود الجمركية وغير الجمركية المفروضة عليها «أبرمت منذ ٢٠٠١»، والبلدين عضوان فى اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجارى، والميزان التجارى بين العراق ومصر يميل لصالح الأخيرة حيث بلغ ٨٠٠ مليون دولار عام ٢٠١٥ إلى ١.٦٥٠ مليار دولار عام ٢٠١٨ ويعد أكبر رقم للتبادل التجارى منذ ٢٠٠٣، وخلال ٢٠١٧ بتوجيهات رئاسية تم شحن مساعدات من أدوية ومستلزمات طبية تدعيمًا وتضامن معه أهل العراق الشقيق فى أوقات المحن، وأبرمت مذكرة تفاهم للتعاون في الكهرباء والطاقة عام ٢٠٠٣ وتعاون استراتيجى فى البترول والغاز وكذلك الدعم والمشاركة للعراق في الإعمار ـ خلال ٢٠١٨ ـ خلال استقبال رئيس وزراء العراق بالمهندس إبراهيم محلب، ولاتزال المباحثات مستمرة بمد الجسور وتأهيل الطرق وبناء المطارات وبناء المدارس والمستشفيات ومشروعات الرى والمساكن ومشروعات الطاقة الكهربية ومكافحة الإرهاب والتطرف والمشاركة البناءة لنهضة العراق من جديد.. وسعدت مؤخرًا بإعلان توريد 12 مليون برميل من خام البصرة الخفيف للعام 2021 إلى مصرنا الحبيبة.

أما عن الصادرات فتبين أن قيمة الصادرات الإيرانية إلى العراق وصلت لـ ٥.٧ مليار دولار خلال ٩ أشهر، وصادرات تركيا بلغت ٤ مليارات و٨٠٠ مليون دولار خلال ٢٠٢٠ رغم القيود التى فرضتها كورونا، ويمر ما يقرب من ٢٠٠ إلى ٣٠٠ شاحنة يوميا عبر منفذ «عرعر» الرابط بين السعودية والعراق.. حيث إن السوق العراقى مكدس بالمنتجات والمصنوعات الخليجية والأجنبية. فلابد من التكاتف والمشاركة والمساعدة لمعالجة نقص الإمكانات «إدارية وفنية ومحاسبة» ومضاعفة المنتج المصرى، وأهل العراق الأشقاء يحببون المنتجات والمصنوعات أيًا كان سعرها «هذه المعلومة ليست من عندى ولكن على لسان صديقى العراقي العزيز».. ونتمنى للحكومة المصرية التوفيق والسداد وبذل قصارى الجهد لإنقاذ العراق من فم الحيتان..