آخر فكرة .. وانتهى المولد ... فهل سنحصل على الحمص؟

انتهت الانتخابات الرئاسية بكل ما فيها من إيجابيات- وهى قليلة- وسلبيات وما أكثرها، وأعلنت النتيجة المعروفة سلفاً بعد الحشد الإعلامى الهائل من الآلة الإعلامية الجبارة والتى فشلت فشلاً ذريعاً فى حشد الناس لينزلوا ليدلوا بأصواتهم لأنهم جعلوا الناس يشعرون أن الأمر قد سم من قبل البداية فغضب الثيرون وقرروا أن يقاطعوا انتخابات عرفوا مسبقا الفائز بها، وهناك من لم ينزلوا كسلاً واعتمادا على أن النتيجة محسومة فلا داعى للنزول من الأساس، علاوة على الكتلة الكبيرة من مؤيدى الإخوان وهم معروف من قبل ذلك أنهم لن ينزلوا ولن يشاركوا، إضافة إلى فئة الشباب الغاضب من تجاهل مطالبه وإحساسه بأن ما بذله من تضحيات فى يناير ذهبت سدى، وأصبح يرى أمامه الماضى يعود من جديد فى نفس الثياب لكن بوجوه مختلفة تسير على نفس الدروب التى ثار عليها.

منذ يناير وحتى الآن كانت الكثافة فى كل الاستحقاقات الانتخابية كبيرة جداً ولم تجبر اللجنة العليا للانتخابات على المد ليوم ثالث فى أى انتخابات جرت، لكن هذه المرة الوضع مختلف كان لابد من الحث والمد ليوم ثالث ليصل العدد إلى الرقم الذى يريح ضمير القائمين على العملى الانتخابية والحاشدين لها كى يكتمل السيناريو ويتأكد العالم أن ما حدث فى 30 يونيو ثورة شعبية وليس انقلاباً، ولكن ما فعلوه كان القشة التى قصمت ظهر الشعب المصرى فلم يعد قادراً على تحمل الكذب والنفاق والتطبيل فقرر ألا ينزل إلى الانتخابات ليكون درساً لكل أفاكى الإعلام المدسوس بأن الشعب المصرى لا يمكن توجيهه ولكن يجب احترام عقله وتركه يفعل ما يريد هو لا ما يريد غيره.

نعم كان التوجيه الظاهر فى الإعلام بالنزول والمشاركة دون أن يملوا عليه الاختيار ولكن كان التوجيه من ناحية أخرى بكثرة لقاءات القنوات والحوارات مع المرشح عبد الفتاح السيسى ولم يكن اللقاء يقتصر على يوم واحد ولكن على مدار أيام كثيرة وساعات طويلة وهو ما لفظه الكثيرون وجعلهم يحجمون عن النزول.

لقد خسر الإعلام والإعلاميون الرهان على الشعب المصرى وكسب الناس احترام العالم وفاز المشير عبد الفتاح السيسى بالرئاسة ليصبح سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وانتهى مولد الانتخابات فهل سوف ينال المصريون حمص المولد أم يخرجون منه كالسابق بلا حمص؟.