الفيومي: طفرة في إنتاج السكر تقضي على الأزمات وتدعم إنشاء مخازن استراتيجية حديثة

أكد محمد عطية الفيومي، رئيس غرفة القليوبية وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن الطفرة التي شهدها قطاع السكر في مصر خلال الموسم الماضي انعكست على وفرة المعروض في الأسواق، لتقضي بذلك على الأزمات المتكررة التي شهدتها البلاد مؤخرًا، والتي تسببت في مضاعفة أسعار الكيلو من 18 إلى 55 جنيهًا.
وأوضح الفيومي أن مصر تُعد من أعلى دول العالم استهلاكًا للسكر، مشيرًا إلى تقرير وزارة الزراعة الأمريكية الذي قدّر استهلاك السوق المحلي بنحو 4.1 مليون طن في الموسم 2024/2025، مقابل 3.9 مليون طن في الموسم السابق.
وكشف أن إنتاج مصر من السكر سجل قفزة غير مسبوقة بلغت 34% خلال الموسم المنتهي في أغسطس الماضي، ليصل إلى 2.964 مليون طن مقارنة بـ 2.215 مليون طن في موسم 2024، وهو ما عزاه إلى التوسع في زراعة بنجر السكر.
وطالب الفيومي بزيادة المساحات المزروعة بمحصول البنجر في الأراضي الجديدة خارج الدلتا، ورفع متوسط إنتاجية الفدان لتعظيم الاستفادة من الأرض والمياه.
وأشار إلى أن مكتب الشؤون الزراعية الأمريكية بالقاهرة توقع استمرار النمو في الإنتاج المصري ليصل إلى 3.18 مليون طن خلال العام التسويقي 2025/2026، بزيادة 80 ألف طن عن العام الجاري، موزعة بين 2.47 مليون طن من بنجر السكر و0.71 مليون طن من قصب السكر.
وأضاف أن هذه الزيادة ستؤدي إلى خفض واردات السكر بنسبة 16.6% في الموسم المقبل، بالتوازي مع خطط الحكومة لإنشاء مرافق تخزين استراتيجية حديثة، ما سيرفع حجم المخزونات المحلية إلى نحو 1.24 مليون طن بزيادة تقارب 7.8% مقارنة بالموسم الحالي.