سلوى لطفي: التمثيل التجاري ذراع مصر الدبلوماسي لدعم الصادرات وجذب الاستثمارات

شددت سلوى لطفي، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، على الدور الحيوي لجهاز التمثيل التجاري في خدمة الاقتصاد الوطني، باعتباره المصدر الرئيسي للمعلومات حول احتياجات الأسواق الخارجية، والبوابة الأولى لرصد الفرص التجارية والمناقصات والمشروعات ذات الأولوية.
وأضافت لطفي في تصريحات صحفية، أن التمثيل التجاري يمثل المظلة الكبرى لعلاقات مصر الاقتصادية الدولية، ويُعد أحد أبرز الكيانات الداعمة لتجارة مصر الخارجية، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، من خلال مهامه كجهاز دبلوماسي متخصص في تعزيز الصادرات وترشيد الواردات.
وأشارت إلى أن الجهاز يعمل عبر منظومة متكاملة تضم المكاتب التجارية المنتشرة في مختلف دول العالم، إلى جانب مقره الرئيسي بالقاهرة، بهدف تمكين مجتمع الأعمال المصري من التوسع في الأسواق الدولية، وتشجيع الشركات على عقد شراكات طويلة الأمد مع المستثمرين والمستوردين الأجانب، مع الاعتماد على فهم عميق لطبيعة المنافسة العالمية والتطورات الاقتصادية المتلاحقة.
وفي هذا السياق، لفتت لطفي إلى ما أعلنه حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بشأن خطط مصر لتوسيع شبكة مكاتب التمثيل التجاري – البالغ عددها حاليًا 43 مكتبًا – بهدف تعزيز جاذبية السوق المصرية كوجهة استثمارية عالمية.
وأكدت أن مهام التمثيل التجاري تتجاوز جمع المعلومات إلى ممارسة "الدبلوماسية التجارية" التي تستند إلى رؤية الدولة لزيادة الصادرات، ترشيد الواردات، وجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، فضلًا عن تمثيل مصر في المنظمات الاقتصادية والتجارية الدولية، ومتابعة برامج التعاون الفني والمالي، ودعم المشاركة المصرية في المعارض الدولية وتنظيم البعثات الترويجية، إلى جانب المساهمة في تسوية المنازعات التجارية.
واشادت بالدور المحوري للمكاتب التجارية في دعم الشركات المصرية بالخارج، سواء عبر تعزيز مشاركاتها في المعارض والبعثات، أو من خلال فتح قنوات تواصل مباشرة مع سلاسل الإمداد العالمية وشبكات المستوردين، بما يسهم في توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية، وحل المشكلات الفنية التي قد تواجه المصدرين في الأسواق المختلفة.