الأموال
الثلاثاء 19 أغسطس 2025 09:15 صـ 24 صفر 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

مركز الأموال للدراسات

تخريج الدفعة الثالثة من ”سفراء المياه” بـ298 متدربًا لتعزيز الوعي المائي ومواجهة تحديات المناخ

وزير الري
وزير الري

أعلنت وزارة الموارد المائية والري تخريج الدفعة الثالثة من برنامج "سفراء المياه"، والذي استهدف تدريب 298 شابًا وشابة من مختلف المحافظات، بواقع 150 متدربًا و148 متدربة، بهدف إعداد كوادر شبابية مؤهلة لنشر الوعي المائي وترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك المياه، في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها قطاع الموارد المائية في مصر.

وتلقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا مفصلًا من الدكتورة سلوى أبو العلا، رئيس مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، حول فعاليات البرنامج الذي نُفذ بالتعاون مع مبادرة "مهندسون من أجل مصر المستدامة"، في إطار مذكرة التفاهم المشتركة بين الجانبين.

وأكد د. سويلم أن برنامج "سفراء المياه" يمثل إحدى المبادرات التوعوية الرائدة التي تنفذها الوزارة بهدف إعداد جيل من الشباب - من داخل وخارج الوزارة - يمتلك الوعي والمعرفة لنقل رسالة الترشيد والحفاظ على المياه إلى المواطنين والمزارعين، دعمًا لجهود الدولة في إدارة مواردها المائية بكفاءة.

وأوضح أن دور "سفراء المياه" لا يقتصر على نشر التوعية فقط، بل يمتد ليشمل التعريف بحجم التحديات الناتجة عن الزيادة السكانية وتغير المناخ، وكذلك دعم خطط الوزارة ضمن إطار "الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0"، والتي تشمل مشروعات تطوير البنية التحتية المائية، وتحديث نظم الري، وتحسين جودة المياه.

وأشار الوزير إلى أن مواجهة التغيرات المناخية تتطلب تعزيز فكر التكيف المجتمعي، ورفع وعي المواطنين بما تفرضه هذه التغيرات من ضغوط متزايدة على الموارد المائية، مؤكدًا أهمية التفاعل الشعبي مع خطط الدولة في هذا المجال.

وتضمن البرنامج التدريبي مجموعة من المحاضرات التفاعلية التي تناولت قضايا إدارة الموارد المائية، والخطة القومية للموارد والري، وتأثيرات التغيرات المناخية، والتقنيات الحديثة في الري، والحفاظ على المياه من التلوث، إلى جانب محاور تتعلق بأخلاقيات استخدام المياه، ومهارات التواصل الفعّال، ونماذج من مشروعات الوزارة لتطوير المنظومة المائية.

ويأتي هذا البرنامج في سياق رؤية مصر 2030 الهادفة إلى بناء مجتمع أكثر وعيًا ومرونة في التعامل مع الموارد الطبيعية، خاصة في ظل التحديات البيئية والمناخية، ويؤكد على أهمية الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني في حماية الثروة المائية وتحقيق التنمية المستدامة.