عادل فطوري: على شركات التأمين ان تعيد حساباتها بسبب المخاطر الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة

أكد عادل فطوري العضو المنتدب السابق لشركة وثاق للتأمين التكافلي، أن علي شركات التأمين ان تعيد حساباتها وتحدد الاستراتيجية المناسبة لها في ضوء المخاطر الأحداث الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الوسط وفي أجزاء متفرقه من دول العالم.
واشار "فطوري" إلى أن الأحداث الجيو سياسية أدت إلى وجود حالة من عدم الااستقرار الاقتصادي ثم تضخم وارتفاع أسعار والذي يؤدي في النهاية إلى التعسر في سداد القروض، مشيراً إلى أن كل هذه العوامل لابد لخبراء الصناعة ان يضعوها نصب أعينهم وتوقع زيادة في عدد الحوادث المؤمنه وتكرارية غير معتادة في الظروف الحالية .
وتابع "فطوري" علي شركات التأمين زيادة الإهتمام والاستثمار في البحث عن خبراء في إدارة المخاطر المؤسسية و هذه الكوادر في تواصل كامل مع كافة إدارات الشركة ودراسة حجم الخطر وايضا تكون علي تواصل بمجلس الإدارة لكي تقوم بعد ذلك كل شركة بإعادة حساب وتحديد معيارين أساسين يتناسبان مع ظروف وحجم محفظة كل شركة ونوعها وحجم رأس المال المدفوع والاحتياطيات الحرة وهما Risk tolerance and risk appetite .
ما هي المخاطر التي تستطيع الشركة تحملها وإلى المخاطر التي تستطيع الشركة تحملها
واوضح أن علي شركات التأمين في ضوء نتائج اتفاقياتها مع معيد التأمين تحديد ما إذا كانت قادرة علي الاكتتاب في مبالغ تأمين كبيرة في أخطار ذات خطر عالي ومدي توافر غطاء اعادة التأمين وأثر ذلك علي الشروط والأسعار وعلي حجم احتفاظ الشركة من تلك المخاطر او قد يكون من الأنسب لها في هذه الظروف الغير طبيعية ان تعظم من احتفاظها من مخاطر لا تحتاج فيها لاعادة التأمين، مشيراً إلى أن كل شركة حسب ظروفها وقدراتها لابد ان تحدد الاستراتيجية التي تتناسب معها ثم تعتمد هذه الاستراتجية من مجلس الإدارة ليكون الجميع بالشركة علي فكر واحد ملتزمين به ولا يكون هناك تضارب او اختلاف في الرؤي.
الإستقرار اهم عنصر داخل الشركات
وأضاف أن مثل هذه الظروف الغير طبيعية ليس الأمر مجرد استراتيجية فنية يتم الاتفاق عليها بل ايضاً مناخ العمل لابد أن يكون مستقر وليس به تغيرات فجائية خصوصا في قيادات الشركة التفيذية في القطاعات المختلفه لان ذلك في الظروف الطبيعية يحدث قلق وبلبله لمده ليست بالقصيرة حتي يتم تجاوزها فما بالكم بظروف غير طبيعية كما نراها الآن منذ كورونا وحرب روسيا أوكرانيا ثم غزة ثم تلاها سلسلة من الآثار المدمرة التي يجب ان يكون الاستقرار اهم عنصر داخل الشركات.
تدعيم مناخ الاستقرار داخل الشركات
واختتم "فطوري" تصريحه بضرورة أن تعي شركات التأمين حجم ونوعية وطبيعة المخاطر التي تواجهنا كصناعة و تحديد استراتيجية الشركة في التعامل مع مستجدات هذه المخاطر و تدعيم مناخ الاستقرار داخل الشركات وعدم احداث تغيرات غير مدروسة في ظل ظروف صعبه واخيرا إعادة تقييم حجم الاحتفاظ من الأخطار في ظل سوق إعادة تأمين هو ايضًا الآن سوف يشهد تغيرات كثيره فيه ستكون لها تبعات علي شركات التأمين و تكلفة باهظة.