الأموال
الأحد 23 نوفمبر 2025 01:02 مـ 2 جمادى آخر 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
«أرقى» تختتم جولة ناجحة في الخليج.. وتستعد لمحطات جديدة في السعودية والكويت الليلة وغدا.. رؤية جديدة لجابرييل جارسيا ماركيز في معهد ثربانتس بالقاهرة والإسكندرية شركة إنجازات تحصد جائزة «EEA 2025» عن شراكتها الرائدة مع نستله في بناء منظومة توريد مستدامة ماريوت بونفوي: المصريون يقضون 7 عطلات سنويا في 2026.. و77% يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في الحجز كلودمانيا «Cloudmania» تفوز بجائزة شريك مايكروسوفت في مصر لعام 2025 سي آي كابيتال: تغطية الاكتتاب في صندوق «جولد مصر» بأكثر من 225% وزير الاستثمار: انخفاض العجز في الميزان التجاري بقيمة 5.51 مليار دولار بأول 10 شهور من 2025 «آي صاغة» الذهب يتراجع محليًا وعالميًا وسط تحولات حادة في توقعات الفائدة أوبيلا تحقق خطوة محورية مع اعتماد SBTi لهدفها بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري شركة Nawy Shares تحصل على موافقة الرقابة المالية لتدشين صندوق الاستثمار العقاري القوات المسلحة وهيئة الاستثمار يعلنان خطة ترويج كبرى لفرص الاستثمار بمدينة الجلالة آراب ديري باندا تتحول للخسائر وتتكبد 189 مليون جنيه بأول 9 أشهر من 2025

استثمار وبورصة

آي صاغة: الذهب يتراجع مع ضعف احتمالات خفض الفائدة وتصاعد التوترات التجارية العالمية

الذهب
الذهب

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بصعود الدولار الأمريكي وتراجع التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تداعيات التصعيد التجاري الذي لوّح به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة"، أن أسعار الذهب فقدت نحو 10 جنيهات في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم مقارنة بإغلاق أمس الإثنين، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4635 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 12 دولارًا لتُسجل 3325 دولارًا.

وسجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5297 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3973 جنيهًا، بينما سجل عيار 14 نحو 3090 جنيهًا. أما الجنيه الذهب فقد بلغ سعره 37080 جنيهًا.

وكان الذهب قد سجل ارتفاعًا خلال تعاملات الإثنين بنحو 5 جنيهات، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 عند 4640 جنيهًا، ولامس مستوى 4610 دولارات، واختتم التعاملات عند 4645 جنيهًا.

وعلى مستوى الأوقية، شهدت الأسعار استقرارًا نسبيًا، حيث افتتحت التعاملات عند 3337 دولارًا، وتراجعت لمستوى 3303 دولارات، ثم عادت لتُغلق عند مستوى الافتتاح ذاته.
السيولة المحلية وعمليات البيع تضغط على الأسعار

أرجع "إمبابي" هذا التراجع المحلي إلى نقص السيولة داخل الأسواق، إلى جانب تنامي عمليات إعادة البيع من جانب المواطنين، في محاولة للاستفادة من المستويات السعرية المرتفعة التي بلغها الذهب مؤخرًا، أو توفير سيولة نقدية لقضاء احتياجاتهم الأساسية.

ويُعد الذهب من أكثر الأصول سهولة في التسييل، إذ يتمتع بقبول واسع في الأسواق وإمكانية بيعه فورًا دون إجراءات معقدة، ما يجعله ملاذًا آمنًا لا يقتصر دوره على التحوّط من التضخم فحسب، بل يمتد ليكون أداة ادخار مرنة وسريعة التحويل إلى نقد وقت الحاجة، وهو ما يُفسر توجه العديد من الأسر إلى تصفية جزء من مدخراتها الذهبية لمواجهة الأعباء المعيشية أو الاستفادة من موجة الصعود الحالية.

وأشار إلى أن الضغوط الخارجية لعبت أيضًا دورًا في تراجع الذهب، وفي مقدمتها صعود الدولار الأمريكي، وعودة الرئيس ترامب إلى لهجته التصعيدية في ملف التجارة، حيث أعلن عن مقترح بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على واردات الدول التي تصطف سياسيًا مع تكتل "بريكس"، وحدد الأول من أغسطس المقبل موعدًا لبدء تطبيق هذه السياسات.

كما شمل تهديد ترامب فرض رسوم إضافية على عشرات الدول الآسيوية والأفريقية، مع التأكيد على أنه لن تكون هناك استثناءات لأي دولة تتبنى سياسات تُصنّف على أنها "معادية لأمريكا".
الذهب بين ضغوط الفائدة والدولار ومخاوف التضخم

لفت إمبابي إلى أن التوقعات بارتفاع التضخم نتيجة الرسوم المقترحة قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول من المتوقع، الأمر الذي يُضعف من جاذبية الذهب كملاذ لا يدر عائدًا، ويزيد من الضغوط على الأسعار.

ومع ذلك، أشار إلى أن ضعف الدولار الأمريكي خلال بعض فترات التداول أسهم في تقليص خسائر الذهب، إذ يعاني الدولار من صعوبة في جذب المشترين وسط تنامي القلق بشأن الأوضاع المالية الأمريكية، وعدم وضوح النتائج الاقتصادية المحتملة لسياسات ترامب التجارية الجديدة، وهو ما حافظ على بعض من بريق المعدن الأصفر كملاذ آمن.

الأسواق في حالة ترقّب... ومحضر الفيدرالي هو المحرك القادم

وأوضح إمبابي أن الأسواق العالمية في حالة ترقب لصدور محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية غدًا الأربعاء، حيث يتطلع المستثمرون للحصول على إشارات أوضح بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية خلال ما تبقى من العام.

وأكد أن غياب بيانات اقتصادية رئيسية من الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء يجعل محضر الفيدرالي الحدث الأهم الذي سيحدد توجهات الأسواق، سواء نحو التشديد النقدي أو العودة إلى خفض الفائدة.

وأشار إلى أن البيئة الحالية تتسم بتداخل عدد من العوامل المتناقضة، حيث أدى ارتفاع الدولار الأمريكي يوم الإثنين إلى أعلى مستوياته في أسبوعين إلى تعميق الضغوط على الذهب خلال الجلسة الآسيوية، قبل أن تدفع حالة العزوف عن المخاطر في الأسواق العالمية – نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية والجمركية – بعض المستثمرين للعودة إلى الذهب كملاذ آمن.

توقعات حذرة وسط ضبابية المشهد

واختتم إمبابي تصريحه بالتأكيد على أن الذهب لا يزال عرضة لمزيد من التذبذب خلال الساعات المقبلة، وسط حالة من الترقب لسياسات الفيدرالي، خاصة إذا أشار المحضر المرتقب إلى استمرار التوجه المتشدد تجاه أسعار الفائدة، ما قد يضغط على الذهب مجددًا.

ورغم هذا، فإن استمرار المخاوف العالمية من تداعيات السياسة التجارية الأميركية، إلى جانب اضطرابات الأسواق المالية، قد توفر دعمًا مؤقتًا للأسعار، وهو ما يجعل المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات في المدى القصير.