الأموال
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 10:09 صـ 27 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
تعيين كريم بدر رئيسا تنفيذيا لشركة سي آي كابيتال بي أي لإدارة الصناديق والاستثمار «تسلا للتطوير» ترتفع بمعدلات تنفيذ مشروع «جرين سيتي» لـ70% شركة RECO تعيد تعريف مفهوم التطوير العقاري عبر شراكات استراتيجية مجموعة كونتكت المالية تحقق نتائج أعمال قوية خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025 الهيئة العامة للاستثمار تبحث دعم بيئة الأعمال مع مستثمري العاشر من رمضان أرباح سيرا للتعليم تقفز بنحو 775% وتتجاوز 311 مليون جنيه بالعام المالي 2025/2024 حسن علام القابضة وتلال العقارية تعلنان مشروعهما الأول في الرياض باستثمارات ضخمة تصل لـ 3.3 مليار ريال محافظ البنك المركزي المصري يرأس اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الاختراق الذكي اصطناعيا يصطدم بجدران مثيلة في كايرو اي سي تي التوازن بين الإمكانيات التكنولوجية وترشيد الإنفاق في الحوسبة السحابية يسيطر Cairo ICT 2025 ورشة عمل لخبراء ”سيشيلد” تكشف عن نماذج متقدمة للهجمات السيبرانية خبراء يرسمون مستقبل التبريد السائل ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في ندوة هامة بمؤتمر AIDC

سياحة و نقل

خبير سياحي : المقصد السياحي المصري تأثر بحرب إيران وإسرائيل

وجدي سعد
وجدي سعد

قال الخبير السياحي المهندس وجدي سعد، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب مجموعة شركات دولفينا للاستثمار والمشروعات السياحية وعضو مجلس إدارة جمعية مستثمري شرم الشيخ ورئيس لجنة السياحة البيئية بجامعة الدول العربية، إن الأزمات السياسية والاقتصادية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم أثرت بشكل عام على الحركة السياحية، مشيرًا إلى أن تأثير الحرب بين إيران وإسرائيل كان أكثر وضوحًا على قطاع السياحة المصري مقارنةً بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

وأوضح سعد، خلال استضافته في برنامج “المجلة السياحية” على قناة النيل الإخبارية، أن مصر تعتمد بشكل كبير على السياحة الوافدة إلى محافظات جنوب سيناء والقاهرة والأقصر وأسوان، وهي مناطق بعيدة تمامًا عن بؤرة التوتر في شمال البلاد المتاخمة لقطاع غزة, لكن فور اندلاع المواجهات بين إيران وجيش الاحتلال، وتواتر الأنباء حول احتمالية استهداف منشآت نووية أو استخدام أسلحة عالية الخطورة قد تخلف إشعاعات طويلة الأمد، بدأ السائحون يشعرون بالقلق، ما أدى إلى إلغاء ما يقرب من 20% من الحجوزات السياحية المقررة لمصر.

وأضاف وجدي سعد أن التوترات الإقليمية دفعت العديد من شركات الطيران لإلغاء رحلاتها إلى الشرق الأوسط، خاصة في ظل إحجام شركات التأمين عن تغطية الرحلات المتجهة للمنطقة، وهو ما شكل ضربة مباشرة لخطط السفر.

وأشار وجدي سعد إلى أن الإعلام الغربي يلعب دورًا سلبيًا في تصوير الشرق الأوسط بأكمله كمناطق غير آمنة، ما يستوجب تحركًا مصريًا أكثر فاعلية على مستوى الإعلام الخارجي، من خلال دور أكبر للملحقين السياحيين بالخارج لتصحيح الصورة وتوضيح أن مصر تتمتع بدرجة عالية من الأمن والاستقرار، وتقدم خدمات سياحية متطورة وتجربة استثنائية للزوار.

وأكد وجدي سعد أن استراتيجية الدولة لجذب 30 مليون سائح تتطلب الإسراع في تنفيذ خطط التوسعات بالمطارات، ورقمنة الخدمات السياحية، وتبسيط إجراءات الدخول والخروج، بما يسهم في تحسين تجربة السائح منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته كما شدد على أهمية زيادة الطاقة الفندقية بنحو 200 ألف غرفة جديدة لاستيعاب الأعداد المستهدفة من السائحين.

وفي السياق ذاته، أشاد وجدي سعد بتحويل مقار الوزارات القديمة في وسط القاهرة إلى فنادق فاخرة، معتبرًا أنها خطوة إيجابية تسهم في تعزيز الطاقة الفندقية في العاصمة، وتدعم استراتيجية النمو السياحي.

وأشار وجدي سعد إلى أن مصر تستقبل طفرة في حركة السياحة العربية خلال موسم الصيف، ومع توقف الحرب الإيرانية الإسرائيلية قبيل انطلاق الموسم في يوليو، هناك مؤشرات على ارتفاع معدلات الإشغال في المقاصد السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي والعلمين الجديدة ولفت إلى أن السياحة الداخلية تظل عنصر دعم مهم للفنادق خلال الأزمات، حيث تضمن استمرارية التشغيل وإن كانت لا تحقق أرباحًا ملموسة.

واكد الخبير السياحي على أهمية التركيز على جودة السائح لا العدد، من خلال استهداف الشرائح مرتفعة الإنفاق، مشيرًا إلى أن مصر شهدت تجارب ناجحة في هذا السياق، مثل استضافة حفلات زفاف هندية أنفقت خلالها العائلات مبالغ تفوق ما تنفقه أفواج أوروبية كاملة.

كما أشاد وجدي سعد بالاتجاه نحو جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة من خلال شراكات مع كيانات عالمية، مثل ما يجري في منطقة رأس الحكمة والعلمين، بالتوازي مع إطلاق مبادرات لدعم المستثمرين والمنشآت السياحية المتعثرة بفائدة ميسرة لا تتجاوز 12%، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية القيادة السياسية لتطوير صناعة السياحة وتعظيم مساهمتها في الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للأجيال المقبلة.