وزارة الاستثمار: أنجولا تفتح أمام الشركات المصرية فرص استثمارية واعدة بمختلف القطاعات
استضافت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في القاهرة فعاليات "المائدة المستديرة المصرية الأنجولية" بحضور الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا، في زيارة رسمية لمصر.
وتعد هذه الفعالية فرصة مهمة لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في عدة مجالات استراتيجية، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين المصريين ومن بينهم الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى عدد من قادة القطاع الخاص المصري.
وتمحورت المناقشات حول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وأنجولا، وتطوير التعاون الثنائي في مجالات الصناعة، البنية التحتية، الطاقة، الزراعة، والسياحة، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
كما تم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات وتفعيل الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص في كلا البلدين.
الرئيس الأنجولي يدعو الشركات المصرية لاستكشاف الفرص المتاحة في السوق الأنجولي
في كلمة له خلال الفعالية، عبّر الرئيس الأنجولي لورينسو عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر في مجالات حيوية مثل صناعة السيارات الكهربائية، ونقل المعلومات، مشيرًا إلى أن أنجولا تمتلك بنية رقمية متطورة تشمل قمرًا صناعيًا وقطاعًا خاصًا نشطًا.
كما سلط الضوء على الفرص الواعدة في مجالات البناء والتشييد وصيانة المنشآت، مشيدًا بدور مصر المحوري في دعم التنمية في القارة الأفريقية.
الرئيس الأنجولي لورينسو أكد على أهمية التكامل الاقتصادي بين دول القارة الأفريقية، داعيًا الشركات المصرية إلى استكشاف الفرص المتاحة في السوق الأنجولي، كما أعرب عن تقديره للدور القيادي الذي تلعبه مصر في تعزيز التعاون الأفريقي والإقليمي.
التحول الرقمي: جسر جديد للتعاون
من جانبه، استعرض الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جهود مصر في التحول الرقمي باعتباره أحد أهم دعائم الاستراتيجية الوطنية. وأكد أن الوزارة تسعى لتطوير بنية تحتية قوية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى إطلاق منصة رقمية موحدة تقدم أكثر من 180 خدمة حكومية.
كما أعلن عن استعداد مصر لاستقبال الطلاب الأنجوليين في مدارس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى افتتاح مراكز لدعم المبدعين وأصحاب الشركات الناشئة.
تعاون متميز في مجال الإسكان والتنمية العمرانية
في السياق ذاته، استعرض المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، النجاحات التي حققتها مصر في تنفيذ مشروعات التنمية العمرانية الشاملة، خاصة في المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين والمنصورة الجديدة.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية تسعى إلى نقل هذه التجارب الناجحة إلى أنغولا، خاصة في مجالات الإسكان والبنية التحتية.
شركات مصرية في طليعة التعاون المصري الأنجولي
كما شارك عدد من ممثلي القطاع الخاص في الفعالية، بينهم المهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي، الذي عبّر عن فخره بوجود الشركة في أنغولا منذ أكثر من 15 عامًا، واهتمامها بدعم خطط التنمية في السوق الأنجولي.
وفي نفس السياق، أشاد المهندس خالد نصير، رئيس شركة ألكان، بفرص الاستثمار في أنغولا في مجالات الاتصالات والبنية التحتية.
الزراعة، التعدين والسياحة: مجالات جديدة للتعاون بين مصر وأنجولا
وشهدت المائدة المستديرة أيضًا دعوة قوية لتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والتعدين والسياحة. حيث أكد المهندس شريف الجبلي، رئيس غرفة صناعة الصناعات الكيماوية، على أهمية توسيع الاستثمارات الزراعية في أنغولا، مشيرًا إلى أن مصر تعد من أكبر الدول المنتجة للأسمدة، مما يعزز فرص التعاون الزراعي بين البلدين.
كما شدد على أهمية التعاون في قطاعات أخرى مثل السياحة، والتي تعد واحدة من الفرص الواعدة في السوق الأنجولي.
وأكد الدكتور أشرف سلمان، ممثل مجموعة طلعت مصطفى، أن السوق الأنجولي يشهد نموًا في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرًا إلى وجود فرص واعدة في قطاعات العقارات والضيافة، مع وجود قطاع مصرفي قوي يساهم في جذب الاستثمارات المصرية
وأعرب المهندس أحمد العصار، رئيس شركة المقاولون العرب، عن اعتزازه بتوسّع نشاط الشركة في أنجولا، مؤكدًا أن المقاولين العرب تعمل حاليًا في أكثر من 38 دولة، وتسعى إلى تنفيذ مشروعات جديدة في قطاعات البنية التحتية والتنمية العمرانية داخل أنجولا.
وأشاد المهندس حسن علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة، بإمكانات السوق الأنجولي، مشيرًا إلى خبرات الشركة في مجالات التشييد والتطوير العقاري والطاقة، ووجودها في 10 دول.
وأكد أشرف الخولي، العضو المنتدب للشركة القابضة للأدوية رغبة الشركة في التعاون مع الجانب الأنجولي في تصنيع وتوفير الأدوية، موضحًا أن الشركة تنتج مختلف أنواع الأدوية بما في ذلك الأدوية البيولوجية.
