البطيخ يتحول إلى سلعة فاخرة في مصر .. هل سيستمر هذا الارتفاع الجنوني؟
شهدت أسعار البطيخ في مصر ارتفاعًا جنونيًا خلال الأيام الماضية، ليصبح أحد أكثر الفواكه الصيفية شهرة وغذاءً شعبياً في البلاد، سلعةً نادرة باهظة الثمن.
وبعدما كان البطيخ يُعتبر من الفواكه المتاحة بسهولة وبأسعار معقولة، وصل سعر الحبة في الأيام الماضية إلى أرقام غير مسبوقة وصلت إلى 250 جنيهًا، وأصبحت العائلة المصرية تتساءل عن سبب هذا الارتفاع الصاروخي، وهل سيستمر في المستقبل القريب أم أن هذا مجرد ارتفاع مؤقت.
ما الذي حدث؟
يعود السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة الكبيرة إلى مجموعة من العوامل، أبرزها تغيرات الطقس والموسم الزراعي.
ويعتبر البطيخ من المحاصيل الصيفية التي تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة وأمطار قليلة، ولكن هذا العام شهدت العديد من المناطق الزراعية ظروفًا مناخية غير متوقعة، مما أدى إلى تراجع الإنتاج بشكل ملحوظ.
كما أن تأخر موسم الحصاد وزيادة تكاليف النقل نتيجة ارتفاع أسعار الوقود، ساهمت في دفع الأسعار إلى هذه المستويات.
هل سيستمر الارتفاع؟
من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا الارتفاع في أسعار البطيخ سيستمر لفترة طويلة أم أنه مجرد تقلبات موسمية.
إلا أن الخبراء في مجال الزراعة والاقتصاد يتوقعون أن يتراجع السعر بشكل تدريجي بعد اكتمال موسم الحصاد.
ومع تحسن الإنتاج في بعض المناطق وعودة الاستقرار إلى الأسواق، يمكن أن يعود السعر إلى مستويات أكثر توازنًا.
كيف يؤثر ذلك على المواطن المصري؟
وارتفاع أسعار البطيخ له تأثير مباشر على ميزانية الأسر المصرية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثيرون.
إذ يعتبر البطيخ من الفواكه الصيفية التي لا تخلو مائدة من وجودها، وارتفاع سعره يعني أن الكثير من الأسر قد تضطر إلى تقليص استهلاكه أو البحث عن بدائل أخرى.
